ناشدت هيئة العلاقات العامة والسياسية لمخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، من خلال بيانٍ لها يوم أمس الأحد، الأمين العام للأمم المتحدة، ومنظمة حقوق الإنسان، ودول أصدقاء الشعب السوري، للقيام بواجبهم الإنساني في المخيم الذي يتعرض لحصار متعمد من قبل قوات النظام وروسيا.
وذكر البيان أن روسيا تقوم بفرض حصار خانق على المخيم، لإجبار النازحين على الخروج من المخيم وإجبارهم للعودة إلى مناطق سيطرة قوات نظام الأسد.
وأكدت إدارة المخيم في بيانها، أن روسيا تمنع دخول المواد الغذائية والمحروقات إلى المخيم، للضغط على النازحين وإجبارهم على العودة قسرياً إلى مناطق سيطرة قوات النظام.
وجاء في بيان الإدارة أن روسيا “ترتكب جريمة إبادة جماعية حسب القانون الدولي، تفوق بخطورتها استخدام الأسلحة الكيماوية، وأن القانون الدولي الإنساني حظر ترهيب السكان المدنيين”.
وحمّلت إدارة المخيم روسيا وقواتها المنتشرة في المنطقة مسؤولية حصار المخيم وما يترتب عليه من كوارث إنسانية وتفاقم الوضع الإنساني من أمراض وجوع خاصة لدى الأطفال والنساء وكبار السن.
ويأتي بيان الإدارة في ظل حصار خانق يعيشه مخيم الركبان منذ شهر حزيران الفائت، وزادت نسبته منذ أسابيع بعد تضييق فرضته قوات الأسد وحلفاؤها الروس لإجبار النازحين على الخروج والعودة إلى مناطق سيطرة النظام.
ومن جانبه اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن ما يحصل في مخيم الركبان هو استعمال أداة خطيرة تقوم على فرض الحصار الغذائي على قاطني المخيم، مشيراً إلى أن إغلاق طرق مرور المساعدات الإنسانية للمهجرين هدفه تحطيم معنويات قاطني المخيم وإجبارهم للعودة إلى تحت رحمة قوات النظام وميليشياته.
يشار إلى أن مخيم الركبان يخضع للحصار منذ حزيران الماضي، بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات الأسد، ويشكو قاطنو المخيم الذي يزيد عدد سكانه على 50 ألف نازح، من ظروف معيشية سيئة ومن ندرة المساعدات الدولية المقدمة لهم وعرقلة إدخالها للمخيم. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري