أوضحت وسائل إعلام محلية أن عمليات نزوح المدنيين تتواصل إلى المخيمات الواقعة بالقرب من الحدود التركية، وذلك نتيجة القصف المتواصل من قوات الأسد وحلفائه على ريفي حماة وإدلب.
وأدان رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عبد الرحمن مصطفى عمليات القصف المستمرة من قبل قوات النظام على المناطق السكنية المشمولة باتفاق إدلب، وتساءل عن الدور الواجب على الأمم المتحدة القيام به تجاه حماية المدنيين، إضافة إلى دور “ضامنو الأسد” لوقف “عبثه الإجرامي والإرهابي”.
وذكرت وكالة “سمارت” الإعلامية أن هناك قرابة 25 ألف عائلة نزحت من ريف حماة باتجاه الشمال نتيجة قصف قوات النظام وروسيا على قراهم منذ بداية شباط 2019.
وقال مدير أحد المخيمات إن النازحين جاؤوا إلى مخيمات أطمة والكرامة عند الحدود التركية قادمين من 86 قرية شمال وغرب حماة، وخاصة مدينة قلعة المضيق ومنطقة جبل شحشبو وسهل الغاب، وأضاف أن معدل استهداف تلك المناطق بلغ نحو 150 قذيفة صاروخية ومدفعية يومياً.
كما نزح نحو 90 ألف شخص معظمهم من الأطفال والنساء من مدينة “خان شيخون” جنوب إدلب، بسبب القصف المدفعي والصاروخي المتكرر لقوات نظام الأسد.
وذكر فريق منسقو الإستجابة أن 88942 شخص معظمهم من الأطفال والنساء نزحوا من “خان شيخون” نحو المناطق والمخيمات التي لا تتعرض للقصف، لافتاً أن عدد السكان قبل النزوح كان نحو 104116 شخص بينهم 23562 نازح.
وأشار ناشطون من المدينة إلى أن عدد كبير من أهالي “خان شيخون” لم يستطيعوا النزوح نتيجة أوضاعهم المادية السيئة، مناشدين المنظمات الإنسانية والإغاثية بتقديم الدعم لهم.
وكانت موجة النزوح من “خان شيخون” قد بدأت منذ بداية قصف قوات النظام الصاروخي والمدفعي على الأحياء السكنية في 9 شباط الماضي، حيث قتل أكثر من 24 مدنيا وجرح العشرات، إضافة لدمار كبير في المراكز الحيوية والتعليمية وممتلكات المدنيين.
وناشد ناشطون محليون المنظمات الإنسانية والإغاثية لتأمين احتياجات النازحين من وسائل تدفئة ولوازم نوم وخزانات مياه، مشددين على حاجتهم للمساعدات الإنسانية العاجلة مع اشتداد البرد وهطول الأمطار ونقص الخدمات الاساسية في هذه المخيمات.
ويتعرض ريفي حماة وإدلب لقصف مدفعي وصاروخي متكرر من قبل قوات النظام وروسيا، أسفر عن قتلى وجرحى بين المدنيين، بالرغم من التأكيد على استمرار العمل باتفاق إدلب الذي يتضمن إيقاف القصف على المنطقة. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري