ذكر ناشطون محليون في محافظة درعا، يوم أمس الجمعة، أنه خلال عملية رفع أنقاض أحد المنازل المدمرة في بلدة “قرفا” بريف المحافظة، اكتُشفت آثار مجزرة جماعية تضم هياكل عظمية يُرجح أنها لمعتقلين سابقين من أبناء البلدة، ارتكبتها مليشيات تابعة لنظام الأسد قبل سنوات.
وأفاد الناشطون أن منزل عائلة حسين الصالح، الذي تم تفجيره عام 2014 هو أحد ثلاثة منازل كان شبيحة رستم غزالة، قد اتخذوها كسجون خاصة لهم، ما يُرجح أن تكون المنازل قد تم تفجيرها والمعتقلين ما زالوا فيها.
ونقلت وكالة سمارت المحلية عن مصادر ميدانية، أن قوات تابعة لرئيس شعبة الأمن السياسي السابق رستم غزالة كانت تتخذ من المنزل معتقلاً لها وفجرته عام 2014، ودفنت المعتقلين في المقبرة الجماعية أسفله، مرجحةً وجود أكثر من 25 جثة بينهم نساء من أهالي البلدة.
وأضافت المصادر للوكالة أن صاحب المنزل وأهالي من البلدة اكتشفوا المقبرة خلال عمليات ترميم المنزل، حيث فرضت بعدها قوات النظام طوقاً أمنياً على المكان ومنعت اقتراب الأهالي كما منعت صاحب المنزل من إكمال أعمال الترميم.
يشار إلى أنه رغم أن اتفاقية التسوية القسرية التي أبرمت في تموز 2018، والتي سمحت للأهالي النازحين بالعودة إلى مناطقهم، إلا أن القليل فقط من أهالي بلدة “قرفا” عادوا إليها، بسبب تخوفهم من عمليات ثأر وانتقام.
وبلدة “قرفا” هي مسقط رأس رستم غزالة، والتي أسس فيها جهازاً أمنياً وعسكرياً خاصاً استقطب أشخاص موالين له، وأُطلق عليهم فيما بعد لقب “شبيحة رستم”، وجهاز الغزالي نفّذ عمليات إعدام ميدانية واعتقالات وتفجير وهدم لمنازل المنشقين وعوائلهم والمقربين منهم، وأولى عمليات الإعدام الميدانية نفذها “شبيحة رستم” في حزيران 2013 بحق عائلة الخطيب، وراح ضحيتها 3 رجال وطفلة داخل منزلهم. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري