دمر الطيران الروسي ونظام الأسد خلال أسبوعٍ واحد ثلاث مستشفيات ومجمع طبي في محافظة حلب وإدلب، مما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا وجرح آخرين، إضافة إلى خروج جزء من المستشفيات عن الخدمة.
واستهدف الطيران الحربي لروسيا ونظام الأسد مشفى الأتارب في الريف الغربي، ومشفى “الأنصار ناشيونال” أو “بيوتي” في كفرناها، ومشفى بغداد في حلب، والمجمع الطبي في مدينة بنش بريف إدلب.
وذكر ناشطون أن الطيران الحربي الروسي كان قد استهدف أول أمس مركزاً للتأهيل والتدريب التابع للدفاع المدني في مدينة الأتارب بريف حلب، كما استهدف المجمع التربوي في المدينة والثانوية العامة، موقعاً شهداء وأضرار كبيرة في المراكز المستهدفة.
وشهدت مدينة حلب وريفها أمس وصباح اليوم غارات جوية عنيفة وقصف مدفعي استهدف أحياء السكري والصالحين، خلفت مجزرة مروعة بحق المدنيين العزل في الصالحين راح ضحيتها أكثر من 10 شهداء، كما استشهد مدنيان في السكري.
واستشهد أربعة أطفال وسيدة من عائلة واحدة، وجُرح آخرون اليوم بقصف جوي للطيران الروسي على مدينة عندان بريف حلب الشمالي، بعد إلقاء صواريخ ارتجاجية شديدة الانفجار، طالت الأحياء السكنية في المدينة.
وحاولت فرق الدفاع المدني الوصول لمكان الغارات إلا أن الطيران الحربي عاود قصف المنطقة بالصواريخ، وسط استمرار عمليات التحليق وحالة استنفار كبيرة للمدنيين وفرق الإسعاف والدفاع المدني في المنطقة.
ونشرت منظمات حقوقية دولية تقارير تؤكد انتهاج النظام وروسيا سياسة قصف المرافق العامة والمشافي، حيث اتهمت منظمة العفو الدولية “أمنيستي” روسيا ونظام الأسد باستهداف المستشفيات ضمن إستراتيجية الحرب خاصتهم، وذلك بحسب المعطيات والتوثيقات التي توصلت إليها المنظمة، مشددة على أن “هذا الموضوع هو جريمة بحق الإنسانية أولاً، وخرق واضح للقانون الدولي لحقوق الإنسان”.
ويتعمد الطيران الحربي الروسي منذ بدء عدوانه في سورية استهداف المنشآت الطبية والمرافق الخدمية العامة، ودمر خلال أكثر من عام العشرات من المشافي الطبية والمنشآت العامة ومراكز الدفاع المدني والمدارس وكل ما هو خدمي في المناطق المحررة. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف