شدد انطونيو جوتيريس مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين” على ضرورة بذل دول العالم المزيد من الجهد لمساعدة جيران سورية على مواجهة احتياجات ملايين اللاجئين الذين فروا من القتال”، وقال جوتيريس:” إنه يشعر بالقلق بشأن السياسات التي تنتهجها بعض دول الجوار السوري، لكنه عبر عن تعاطفه مع الدول التي تكتوي بنار ما وصفها بـ”أسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية”. أضاف في مؤتمر صحفي له بالعاصمة التركية أنقرة “نشعر بالقلق بشأن هذه الإجراءات لكنني أعتقد أن هذه الإجراءات يجب أن تدفع المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم للدول المضيفة بصورة كبيرة بما في ذلك لبنان لمساعدتها على مواجهة هذه التحديات الهائلة”. ولفت إلى أن القيود المشددة على أعداد اللاجئين في الكثير من الدول خارج المنطقة تضطر اللاجئين للاعتماد على مهربي البشر حتى يصلوا إلى أوروبا وما بعدها”. يأتي هذا في حين أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” أن ما يقرب من 350 ألف شخص على مستوى العالم، جازفوا بالهجرة غير الشرعية في قوارب العام الماضي وأن نصفهم تقريباً من دول مثل سورية وإريتريا التي توجد بها أعداد هائلة من اللاجئين”. يذكر أن أكثر من 3 ملايين سوري إلى تركيا ولبنان والأردن والعراق خلال محاولة قمع نظام الأسد للثورة، حيث يعيش كثيرون الآن في فقر مدقع في ظل البرد القارس. ويوجد في لبنان أكبر تركيز للاجئين بالنسبة لعدد السكان وقد بدأ تطبيق قواعد جديدة على الهجرة عبر حدوده مع سوريا الاثنين في محاولة لوقف تدفق اللاجئين!. في المقابل، عبرت تركيا التي يوجد فيها ما يزيد عن مليوني شخص عن غضبها مما تعتبره تقصيرا من جانب الدول الأوروبية التي لم يقبل الكثير منها سوى أعدادا قليلة من الفارين من إرهاب الأسد الذي أودى بحياة نحو ما يزيد عن 250 ألف شخص في سورية. المصدر: الائتلاف+وكالات