أفاد ناشطون أن الثوار أدخلوا عدداً من قوافل المساعدات الغذائية إلى الأحياء الشرقية من مدينة حلب عبر طريق الراموسة، والتي كانت قوات نظام الأسد والميليشيات المقاتلة إلى جانبه تفرض حصاراً عليها منذ منتصف شهر تموز /يوليو الفائت.
وخرجت في شوارع مدينة حلب مظاهرات للأهالي ابتهاجاً بفك الحصار بعد معارك ضارية قادها الثوار ضمن معركة “ملحمة حلب الكبرى”.
وشهد حي الشعار وأحياء أخرى في مدينة حلب مظاهرات ردد المشاركون فيها شعارات الثورة السورية، ورفعوا أعلامها، وندد المتظاهرون بالقصف العشوائي لقوات الأسد على أحيائهم.
وأكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة على أن ما حققه الثوار هو رسالة واضحة لنظام الأسد وإيران وروسيا على أنهم “لن يستطيعوا حسم المعركة عسكرياً وفرض إملاءاتهم على الشعب السوري إلا أن إرادة الثوار أثبتت قدرتها على كسر جبروتهم وتفويت أهدافهم”.
ولفت العبدة إلى أن روسيا كانت تسعى لتفريغ حلب المحررة من سكانها بشكل قسري، وذلك من خلال استهداف المرافق الطبية والخدمية والترويج لما يسمى بممرات آمنة لإجبار المدنيين على المغادرة، وهو ما تم توثيقه بشكل كامل من قبل المنظمات الحقوقية.
وكان نظام الأسد قد فرض منذ 17 تموز /يوليو الماضي حصاراً على قرابة ربع مليون مدني يعيشون في الأحياء الشرقية لمدينة حلب، وذلك بعدما سيطر على طريق الكاستيلو الإستراتيجي في شمال غرب المدينة، وهو المنفذ الوحيد للمدينة على ريفها. المصدر: الائتلاف + وكالات