اقترب الجيش السوري الحر من السيطرة على مدينة الباب أكبر معاقل تنظيم داعش في ريف حلب الشمالي، وذلك بعد استعادته قرى بمحيط المدينة.
وذكر ناشطون من المنطقة أن الثوار باتوا على بعد 2 كلم من مدينة الباب الاستراتيجية، وذلك بعد بسط سيطرتهم على قرى: “قديران وسويسان والدانا وعولان وجبل الدير وقبة الشيح والحدث”، وبهذا يكون الثوار قد سيطروا على مساحة تبلغ 2500 كلم مربع في شمال سورية.
ويأتي هذا ضمن عملية “درع الفرات” المدعومة من الجيش التركي، والتي تهدف إلى إنشاء منطقة آمنة في شمال سورية لحماية المدنيين من القصف المستمر عليهم من قبل طيران نظام الأسد وروسيا.
وكان الجيش الحر قد بدأ في 24 آب /أغسطس الماضي، عملية عسكرية لطرد تنظيم داعش من ريف حلب الشمالي بدعم من الجيش التركي، وتمكنت من السيطرة على مدينة جرابلس ومن ثم وصلتها بمناطق سيطرتها في قرية الراعي، وبدأت بعدها بالامتداد تدريجياً بهدف الوصول إلى مدينة الباب.
وأوضحت القوات المسلحة التركية في بيان لها اليوم الاثنين أن طائرات حربية تركية قصفت 15 هدفاً لتنظيم داعش في منطقة الباب أمس، ودمرت مواقع دفاعية ومراكز قيادة ومخزنا للذخيرة.
وقال المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان قورتولموش اليوم إن القوات الجوية التركية تدعم عملية “درع الفرات” بهدف تطهير الحدود وإنشاء منطقة آمنة.
وتقع الباب على مسافة 30 كيلومتراً من الحدود التركية، ويقطنها نحو 200 ألف نسمة، وكان عناصر التنظيم قد سيطر عليها في 14 كانون الثاني /يناير 2014، وتأتي أهميتها من كونها تقطع الطريق أمام ميليشيا الـ “PYD” من توسيع مناطق سيطرتهم في شمال سورية.
وتسعى قوات الحر من الامتداد بعد ذلك إلى مدينة منبج التي تقع تحت سلطة ميليشيا الـ “PYD”، وذلك لطرد عناصر تلك الميليشيات إلى ما بعد نهر الفرات.
ويعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن إقامة منطقة آمنة في شمال سورية ضرورة ملحة لحماية المدنيين من القصف الممنهج الذي يمارسه نظام الأسد وروسيا. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري