استشهد 12 مدنياً وجرح العشرات جرّاء قصف الطيران الحربي لنظام الأسد وروسيا بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية والفسفورية المحرمة دولياً، استهدفت أحياء في مدينة حلب وريفها.
وقال ناشطون من المدينة إن الطيران المروحي لقوات نظام الأسد ألقى مناشير على أحياء حلب الشرقية، متوعداً فيها الأهالي بقصفهم بأسلحة شديدة الانفجار، في حال رفضهم إخلاء منازلهم في مدة أقصاها 24 ساعة، وأكدوا أنها ليست المرة الأولى التي يتوعدهم فيها النظام.
وأضاف الناشطون إن الطيران الحربي الروسي استهدف يوم أمس، أحياء حلب الشرقية المحاصرة بعدة غارات جوية بأسلحة محرمة دولياً، كما أغار الطيران الحربي الروسي على عدة بلدات في الريف الحلبي مستخدماً القنابل العنقودية والفسفورية وصواريخ فراغية، أدت لوقوع عشرات الجرحى بين المدنيين.
وتسعى قوات النظام برفقة ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران إلى اقتحام أحياء حلب الشرقية وبدعم جوي روسي، وقصفت بشكل ممنهج المرافق الحيوية والمشافي فيها، لإجبار الأهالي على الخروج منها.
وقال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان له إن ما يحدث في حلب هو “جريمة حرب وجرائم ضد الإنسانية”، ورفض الائتلاف سكوت المجتمع الدولي عن هذه الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد وروسيا والميليشيات المدعومة من إيران المقاتلة إلى جانب النظام، والتي تهدف إلى فرض “معادلة عسكرية جديدة” في سورية، للتمكن لاحقاً من فرض حل سياسي.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت يوم الجمعة 12 تشرين الثاني، من احتمال حدوث مجاعة لأكثر من ربع مليون مدني محاصر في أحياء حلب الشرقية، نتيجة النقص الحاد في المواد الغذائية، بعد رفض نظام الأسد وروسيا إدخال المواد الغذائية للمحاصرين.
وتعاني أحياء حلب الشرقية المحررة حصاراً برياً كاملاً من قبل قوات الأسد والميليشيات الطائفية، وسط شحّ حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية؛ ما يهدد حياة نحو ربع مليون مدني فيها. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري