فاز الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) يوم أمس، بجائزة “إيلي فيزل” لعام 2019 والتي يمنحها متحف الهولوكوست التذكاري الأمريكي، لدوره المميز والفعال في المناطق التي تتعرض لقصف قوات النظام وروسيا، وعلى “الشجاعة اللافتة” في إنقاذ أرواح المدنيين.
وقال رئيس المتحف، هوارد لوربر، بمناسبة منح الجائزة لمتطوعي الدفاع المدني “إن نظام الأسد يستهدف المواطنين بلا رحمة، ومتطوعو منظمة (الخوذ البيضاء) يخاطرون بحياتهم لإنقاذ إخوانهم المواطنين”.
وسبق لمتحف الهولوكوست في واشنطن أن استضاف معرض “نرجوكم لا تنسونا” الذي عرض أدلة مهمة لتورط نظام الأسد في تعذيب المعتقلين في سجونه، وحيث يولي المتحف اهتماماً ملحوظًا بالقضايا الإنسانية المتعلقة بالملف السوري، خاصة قضية المعتقلين.
ودعم المتحف فيلماً تسجيلياً للناشط السوري منصور العمري، يسلط فيه الضوء على قصص لمعتقلين ناجين من سجون النظام، ويروي قصة تسريب الناشط لقميص كتب عليه أسماء معتقلين لدى مخابرات نظام الأسد، وأطلق مشروعاً لتحليل القميص بهدف الحفاظ عليه من الاهتراء والكشف عن الأسماء التي تشوهت أحرفها، من أجل إبلاغ ذويهم الذين لا يعرفون شيئًا عنهم ولا عن مكان وجودهم منذ سنوات.
وتعليقاً على منح الجائزة قال الدفاع المدني من خلال منصته الرسمية عبر “تويتر”، “بينما تقوم فرق الدفاع المدني بالاستجابة المرافقة للتصعيد العسكري اليوم بالشمال السوري، تلقى الدفاع المدني خبر جائزة ElieWiesel والتي يمنحها متحف الهولوكوست بالولايات المتحدة الأمريكية”.
واعتبرت المنظمة التي سبق أن فازت بجائزة “أوسكار”، عام 2017، عن أفضل فيلم وثائقي يروي تضحياتهم بإنقاذ المدنيين، أن الجائزة تأتي كاعتراف بجهود متطوعيها في الحفاظ على كرامة الإنسان.
ومن جانبه رأى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن أصحاب الخوذ البيضاء سيظلون رمزاً للتفاني والإخلاص والإنسانية، وستبقى جهودهم وبطولاتهم مصدراً للعزة والتقدير، وكما كان لهم دور كبير في إنقاذ حياة المدنيين ورعايتهم، ستكون شهادتهم صوناً لدماء الشهداء وحجة دامغة لإدانة المجرمين ورعاتهم.
يشار إلى أن جائزة “إيلي فيزل” تأسست عام 2011، وإيلي فيزل هو (أحد الناجين من الهولوكست) والجائزة تعترف بالأفراد البارزين دولياً الذين أدت أعمالهم إلى تعزيز رؤية المتحف لعالم يواجه فيه الناس الكراهية ويمنعون الإبادة الجماعية ويعززون كرامة الإنسان. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري/ عنب بلدي.