وثقت الشبكة السورية لحقوق الأنسان اعتقال ما لا يقل عن 557 شخصاً في سورية خلال شهر آيار الماضي، مشيرة إلى أن نظام الأسد مسؤول عن 72.9 في المائة من هذه الاعتقالات.
وذكرت الشبكة في تقرير جديد لها أن قوات الأسد اعتقلت 406 أشخاص توزعوا على المحافظات السورية، لكن أغلبهم من دمشق خلال الشهر الماضي، واعتبرت الشبكة في تقرير سابق، عمليات التعذيب في سجون نظام الأسد، بأنها تعتمد على التعذيب العنصري والطائفي، ونوّه ناشطون حقوقيون إلى أن المعتقلين في سجون نظام الأسد يتعرضون لأساليب تعذيب وحشية تسببت بحالات وفاة، وأمراض مزمنة نتيجة نقص الدواء والعلاج.
وأشارت الشبكة إلى إزدياد وتيرة المداهمات والاعتقالات الشهر الماضي، ووثقت 165 نقطة تفتيش اعتقل من خلالها المدنيين، وبيّنت أن أغلب هذه النقاط تابعة لقوات نظام الأسد.
وبذلك يرتفع عدد المعتقلين منذ مطلع 2018 حتى حزيران الحالي إلى 3415 شخصاً، وبحسب أرقام الشبكة يوجد ما يقارب 120 ألف معتقل 99 في المائة منهم في معتقلات نظام الأسد، في الوقت الذي ذكر ناشطون حقوقيون بأن العدد يتجاوز 215 ألف معتقل على يد قوات الأسد.
وأكدت الشبكة على ضرورة متابعة ملف المعتقلين والمغيبين قسرياً في سورية، مطالبة المجتمع الدولي بتشكيل لجنة خاصة حيادية لمراقبة حالات الاختفاء القسري والكشف عن مصير المعتقلين لدى نظام الأسد، والذي تعمد على اعتقال الشبان والطلاب في الجامعات والموظفين الحكوميين عبر حملات دهم في التجمعات العامة والأسواق ومراكز الإيواء.
وأضافت الشبكة إن السوريين يتعرضون للاعتقال التعسفي بشكل يومي منذ بدء الثورة السورية في آذار منعاً من ممارسة حقوقهم الأساسية في التعبير دون السماح لهم بالمثول أمام محكمة عادلة. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري