أوضح مدير “منظومة الإسعاف” في منطقة “ريف المهندسين الثاني” قرب بلدة أورم الصغرى بريف حلب الغربي، أن “المنظومة” خرجت بشكل كامل عن الخدمة، نتيجة القصف الجوي الروسي.
وقال مدير المنظومة الممرض تيسير حمود إن منظومة الإسعاف، تعرضت لغارات روسية، أسفرت عن أضرار كبيرة في معظم سيارات “المنظومة” ومقرها، دون تسجيلِ إصابات، لافتاً إلى أنهم يعملون على صيانتها، دون معرفة الزمن اللازم لإعادة تأهيلها.
وأضاف “حمود”: إن منظومة الإسعاف تعرضت أكثر من مرة لغارات من طائرات حربية روسية وأخرى تابعة لقوات النظام، إلا أنها المرة الأولى التي تتعرض لقصف كثيف يخرجها عن الخدمة.
كما نوّه إلى أن “المنظومة” عملت على إنشاء نقاط طبية قريبة من المعارك، لتقوم بعلاج الجرحى بأسرع ما يمكن، وخلال ذلك، فقدت ثلاثة من أفرداها وأصيب آخرون بجروح، موضحاً أن آخر استهداف لها، كان في معارك “خان طومان” بالريف الجنوبي، حيث أدى القصف إلى جرح أربعة مسعفين، وتدمير عدد من سيارات الخدمة التابعة لها.
وأشار الممرض إلى أن “منظومة الإسعاف” التابعة لـ”مديرية صحة حلب الحرة”، هي الوحيدة في ريف حلب الغربي، وتأسست منذ نحو عامين، ويتألف كادرها من 15 ممرضاً، وتسعة سائقين، وأربعة إداريين، وتقدم خدماتها للمصابين من المدنيين والعسكريين معاً، وتنقلهم إلى المشافي، أو من مشفى إلى آخر، أو إلى المعابر الحدودية في حال الضرورة.
وكان المشفى الوحيد في بلدة كفرحمرة بالريف الشمالي، دُمّر بشكل كامل يوم الخميس الفائت، كما قضى ثلاثة من كوادره الطبية، نتيجة استهدافه بغارات شنتها طائرات حربية روسية على البلدة.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها استهداف القوات الروسية ما لا يقل عن 243 حادثة اعتداء على منشآت حيوية، منها استهداف 51 مركزاً حيوياً طبياً، وذلك خلال الفترة من 30 أيلول 2015 وحتى بدء الانسحاب الجزئي للقوات الروسية صبيحة 15 آذار 2016.
واشتملت المراكز الحيوية المستهدفة من قبل الطيران الروسي أيضاً على 57 من البنى التحتية، 52 من المراكز الحيوية التربوية، 50 من المراكز الحيوية الدينية، 25 من المربعات السكانية، 2 من المراكز الحيوية الثقافية، 5 من مخيمات اللاجئين، 1 من الشارات الإنسانية الخاصة. المصدر: الائتلاف + سمارت