طالبت الهيئات والمؤسسات المدنية في منطقة وادي بردى بريف دمشق، المجتمع الدولي بضرورة التحرك وتحمل مسؤولياته تجاه حماية المدنيين في القرى التي تضمها المنطقة، والتدخل السريع لإنقاذ ما تبقى من مؤسسة مياه عين الفيجية، والتي تؤمن مياه الشرب لأكثر من ستة ملايين إنسان في العاصمة دمشق وريفها .
ودعت الهيئات والمؤسسات المدنية في بيان لها أمس إلى الضغط على القوى الداعمة للنظام والميليشيات الطائفية الموالية له، لوقف الهجمات الهمجية على الأرض والسكان.
وتتعرض المنطقة لقصف عنيف لليوم الخامس على التوالي، بالبراميل المتفجرة، مما أدى إلى سقوط عشرات المدنيين بين شهيد وجريح، إضافة إلى توقف المشافي والمؤسسات المدنية العاملة عن الخدمة، وتضرر مضخات نبع “عين الفيجة” والعنفات الأمر الذي أسفر عن تضاءل منسوب مياه النبع.
واتهم ناشطون من المنطقة النظام والميليشيات الموالية له ب “محاولات لإجبار الأهالي على مغادرة مناطقهم”، لوصل مناطقه مع مناطق حزب الله الإرهابي في بعلبك اللبنانية.
وأكد بيان الهيئات المدنية في المنطقة على رفض أي شكل من أشكال التهجير القسري لسكان المنطقة الذي يأتي ضمن سياسة التغيير الديمغرافي التي تنتهجها قوات بشار في ريف دمشق وسورية عامة، وضرورة إيجاد اتفاق مناسب يضمن سلامة المدنيين في المنطقة، والسماح للجهات الدولية بإدخال ورشات صيانة وإصلاح النبع وإبقاءه تحت الإدارة المفوضة من قبل أهالي المنطقة.
وتضم منطقة وادي بردى 13 قرية، تقع 9 منها تحت سيطرة الثوار، وتحيط بها سلسلة جبال عالية تتمركز عليها قوات الأسد والميليشيات الطائفية التي تفرض حصارا خانقا على تلك المنطقة منذ نحو ثلاثة أعوام، والتي تحوي نحو 100 ألف نسمة. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري