دعا المجلس المحلي لمدينة درعا المنظمات الدولية والهيئات الإغاثية العاملة في سورية، لتقديم المساعدات للأهالي النازحين من المدينة إلى الريف الشرقي والغربي جراء اشتداد حدة المعارك، وهرباً من قصف قوات النظام بصواريخ الفيل والذي تحول إلى عمل روتيني يومي لتلك القوات.
وأضاف محلي درعا في بيان له يوم أمس، إن الأطفال والشيوخ والنساء وأصحاب الإعاقات الجسدية، هم النسبة الأكبر من النازحين إذ تتراوح نسبتهم بين 70 إلى 80%، وتشهد المدينة عمليات نزوح جماعي نحو المزارع المحيطة بها، بعد تصعيد قوات النظام قصفها لمنازل المدنيين بصواريخ الفيل والذي يخلف دماراً كبيراً عدا عن الشهداء والمصابين.
وكان رئيس المجلس المحلي لمدينة درعا، محمد عبد المجيد مسالمة قد صرح لوسائل الإعلام في حديث سابق: “أن العديد من الأسر التي نزحت نحو الأرياف والمزارع المحيطة بالمدينة تعاني من الأوضاع المعيشية الصعبة”، ونوه أيضا إلى أن الأسر بحاجة إلى أغطية وأماكن للسكن، بالإضافة إلى مساعدات إغاثية، والمواد الغذائية الأساسية، ومواد التنظيف والعناية الشخصية، لأن غالبية الأسر تعيش على مقربة من الحدود السورية-الأردنية بعيداً عن أعين المنظمات الإنسانية”.
وكانت مصادر محلية قد أكدت بأن عدد العائلات التي نزحت من أحياء مدينة درعا المحررة تجاوز الـ 950 عائلة، ذهب بعضها إلى أقاربهم في بلدات ريف درعا فيما أجبر البقية على اتخاذ السهول الزراعية المحيطة بمدينة درعا مأوى لهم في البرد القارس.
وسبق لأهالي درعا البلد أن نزحوا إلى خارج منطقتهم كلما اشتدت المعارك وأمطر النظام الأحياء السكنية بالقذائف، ففي حزيران وتموز من عام 2015، شهدت الأحياء موجات نزوح كبيرة، وباتت “شبه خالية”، مع حملة كبيرة من البراميل والحاويات المتفجرة والغارات الجوية التي قام بها طيران النظام على الأحياء السكنية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري/ عنب بلدي