طالب المجلس المحلي لمدينة داريا بريف دمشق، الأطراف الراعية لهدنة “وقف الأعمال العدائية” بردع نظام الأسد عن اعتداءاته المتكررة وإجباره على الالتزام بالقرارات الدولية.
وقال المجلس في بيان له أمس الخميس، إن نظام الأسد يخرق مجدداً اتفاق وقف الأعمال العدائية والاتفاق الأميركي – الروسي الأخير ويتجاهل جميع النداءات والدعوات الدولية من خلال استمراره في محاولات اقتحام المدينة والقصف بكافة أنواع الأسلحة ومنعه إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المدنيين المحاصرين منذ 2012.
وأكد القائد العسكري في لواء شهداء الإسلام “أبو أحمد”، في وقت سابق، أن الفصائل العسكرية في مدينة داريا بريف دمشق أخبرت الأطراف الدولية التزامها “بنظام التهدئة” على الرغم من “خرق” النظام له بعد خمس دقائق من سريانه.
وطلب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة من الاتحاد الأوروبي خلال قيامه بجولة أوروبية الأسبوع الماضي، حماية العملية السياسية، عبر إنقاذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، مشيراً إلى أن الهدنة فيها مصلحة للشعب السوري من أجل حقن الدماء وتخفيف المعاناة.
ومنع نظام الأسد قوافل المساعدات الإنسانية من دخول مدينة داريا في التاسع من أيار /مايو الحالي، ووصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ذلك بـ “غير مقبولة”، فيما استنكر الصليب الأحمر الدولي، وأكد أن سكان داريا بحاجة إلى كل شيء وأن المدينة تشهد قتالاً بلا هوادة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة وأن الوضع هناك سيء.
وتشهد مدينة داريا وغوطة دمشق الشرقية نظام تهدئة لمدة 72 ساعة بدءاً من فجر الثلاثاء الماضي، فيما تشهد سورية منذ يوم 27 شباط الماضي اتفاقاً لوقف الأعمال العدائية يتضمن وقف القصف واستهداف المدنيين ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة وإيصال المساعدات للمحاصرين، وإطلاق سراح المعتقلين. المصدر: الائتلاف