منع نظام الأسد دخول قافلة المساعدات الإنسانية إلى مدينة دوما بريف دمشق للمرة الثانية، والتي كان من المفترض أن تدخل يوم الثلاثاء الماضي.
وذكر ناشطون أن قافلة المساعدات تقف عند حواجز قوات النظام في مخيم الوافدين، إذ تخضع للتفتيش، في حين يبلغ عدد شاحنات القافلة المفترض دخولها نحو 50 شاحنة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يصعد نظام الأسد والاحتلالين الروسي والإيراني هجماتهم العسكرية ضد الثوار والمدنيين في مختلف المناطق السورية، إضافة إلى إكمال النظام سياسة الحصار والتجويع الممنهجة بهدف إجبار الأهالي على النزوح بشكل قسري عن مناطقهم وإحداث تغيير ديمغرافي، كما حدث في مدينة داريا قبل فترة قصيرة.
وعلق الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على ذلك بالقول: إن “سياسة الحصار والتجويع تعتبر جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”، مشيراً إلى أن هذه السياسة الممنهجة تهدف إلى إضعاف الثوار تمهيداً للتوقيع معهم على اتفاقيات جزئية “مرفوضة” خارج نطاق العملية السياسية ويطلق عليها النظام “مصالحات وطنية”، كما حدث في مدينة داريا.
وتحاصر قوات النظام مدن وبلدات الغوطة الشرقية، منذ مطلع عام 2012، مانعة دخول المواد الغذائية والطبية إليها، كما قطعت الكهرباء والماء عنها، ما أدى لتردي الأوضاع الإنسانية في الغوطة، وتسجيل عدّة حالات وفيات من الجوع ونقص الرعاية الصحية، لاسيما في مدينة دوما. المصدر: الائتلاف + سمارت