دعا ناشطون من أبناء درعا إلى رفض الشباب الالتحاق بقوات الأسد، وذلك رداً على الحملة الأمنية التي يشنها النظام داخل المحافظة لإجبار الشباب على الانضمام لقواته، وأطلق الناشطون حملة إعلامية تحت وسم “عصيان درعا”.
ونشر “تجمع أحرار حوران” على وسائل التواصل الاجتماعي بياناً طالبوا فيه الشباب بأن يلزموا منازلهم في بلداتهم ومدنهم، مؤكدين أنّ رضوخهم للتهديدات سيجعلهم وقوداً في حملة قوات الأسد وروسيا ضد المدنيين في شمال سورية.
وشهدت المحافظة في الآونة الأخيرة حالة احتقان، بسبب المضايقات اليومية من أجهزة الأمن في نظام الأسد، والقائمة على الاعتقال وتقطيع أوصال المدن والبلدات بالحواجز العسكرية.
وأوضح التجمع أن حواجز تابعة لقوات الأسد بدأت قبل يومين بإيقاف الشباب من أبناء محافظة درعا، وجعلهم يبصمون على تعهدات بمراجعة شعب التجنيد التي يتبعون لها خلال مدة أقصاها سبعة أيام للالتحاق بقوات الأسد وإلّا سيُعتبر فاراً من الخدمة في حال عدم التحاقه.
وكان فرع أمن الدولة التابع لنظام الأسد، قد نشر منذ يومين، لوائح جديدة بأسماء مطلوبين من أبناء مدينة “إنخل” بريف درعا الشمالي الغربي، وعلقت اللوائح على أبواب المساجد في المدينة، تتضمن تنبيها لهم بمراجعة مقر الفرع.
وسبق لوكالة “آكي” الإيطالية أن نشرت تقريراً تناولت فيه الأوضاع الميدانية في درعا متوقعة انفجارها قريباً بسبب سياسات الأسد، وقالت الوكالة إن “روسيا خفضت من تواجدها العسكري في المدينة وريفها، لأن الأجواء العامة توحي باحتمال انفجار الوضع أمنياً وعسكرياً من جديد”، مشيرة إلى أن الأوضاع الاقتصادية المتردية في المحافظة قد تساهم في عودة التوترات في المنطقة.
يشار إلى أن الحراك الثوري عاد للظهور مجدداً في عدة مدن وبلدات في محافظة درعا، بعد سيطرة نظام الأسد وداعميه على المحافظة قبل نحو عام، وشهدت الأسابيع الماضية خروج العديد من المظاهرات المنددة بجرائم نظام الأسد وداعميه في درعا البلد، حيث أكد المتظاهرون على استمرار خروجهم رغم القبضة الأمنية لفروع الأمن. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري