تظاهر مجموعة من الناشطين والأطباء والعاملين في مجال الخدمات الصحية أمام مشفى “القدس” في حي السكري بحلب، والتي دُمرت مع الكثير من الأبنية والمراكز الطبية والمدنية باستهداف الطيران الحربي لروسيا ولنظام الأسد، وذلك تنديداً بالمجازر وجرائم الحرب المستمرة في حلب منذ عشرة أيام.
وارتدى بعض المتظاهرين قمصاناً حمراء مكتوب عليها “أنا طبيب، أنا طفل، أنا ممرض”، فيما رفع البعض الآخر، لافتات كتب عليها “حلب تحترق، أنقذوا حلب”، وذلك باللغات العربية والإنكليزية والصينية والفرنسية والروسية.
من جانب آخر، تستمر فرق الدفاع المدني لليوم الخامس على التوالي، في إزالة الحطام المتراكم نتيجة استهداف مستشفى “القدس” بغارات جوية، والذي راح ضحيته 30 شخصاً معظمهم نساء وأطفال، وجرح 62 آخرين.
وتوفي خلال الغارة الروسية على المستشفى، 3 أطباء بينهم محمد معاذ الذي يُعدّ طبيب الأطفال الوحيد في المناطق المحررة بمحافظة حلب.
وتشهد مدينة حلب قصفاً جوياً وبرياً مكثفاً، تشنه قوات نظام الأسد وحليفته روسيا منذ 21 نيسان / أبريل الماضي، مستهدفة المناطق المأهولة بالسكان.
وتصدى الثوار، منذ منتصف الشهر، لتقدم قوات النظام، وحلفائه من الميليشيات الإيرانية، والعراقية، وحزب الله الإرهابي، التي تحظى بدعم الطيران الروسي، في محيط بلدة العيس، جنوبي حلب.
وعقب محاولات قوات النظام، ومعها الدعم الروسي، الفاشلة في الاستيلاء على العيس، وتكبدها خسائر في الأرواح والعتاد، توجهت حمم غاراتهم، لتستهدف المدنيين، في حلب المدينة، حيث قصفوا المباني السكنية، والمستشفيات الميدانية، والمدارس، والأسواق الشعبية والمساجد.
وبحسب المعطيات التي جمعتها وكالة الأناضول، من مسؤولي الدفاع المدني في حلب، فإن مقاتلات ومروحيات نظام الأسد، وروسيا، نفذت 260 غارة جوية، منها 65 هجمة عبر إسقاط براميل متفجرة، على المدينة خلال 10 أيام مضت، إلى جانب 18 هجوماً من خلال صواريخ أرض أرض.
ووفق المعطيات التي أكدتها مستشفيات ميدانية، مؤخراً فإن 196 شخصاً قتلوا جراء تلك الهجمات (برية وجوية)، منهم 43 إمرأة، و40 طفلاً، وأصيب 424 آخرون بجروح بينهم 75 إمرأةً، و96 طفلاً، منذ 21 نيسان /أبريل الماضي.
ولفت مسؤولون في الدفاع المدني أن أحياء كثيرة في حلب شهدت هجمات مكثفة جداً منها السكري، والصاخور، والمشهد، والقاطرجي، والفردوس، وباب النيرب، والهلك، والكلاسة، وطريق الباب، وباب الحديد، والأنصاري. المصدر: الأناضول