كشف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في آخر تقريرٍ له، أن 70 في المائة من السوريين لا يحصلون على مياه صالحة للشرب بصورة منتظمة، بسبب تدمير البنية التحتية الأساسية من قبل نظام الأسد وروسيا، الأمر الذي أسفر عن انقطاع المياه بشكل متزايد.
وشدّد التقرير على أنه لضمان حصول الجميع على مياه الشرب الصحية وبأسعار مقبولة يتطلب زيادة الاستثمارات في البنية التحتية، وتوفير مرافق الصرف الصحي، وتشجيع النظافة الصحية على جميع المستويات، وهذا يحتاج لعدة سنوات وفقاً للتدمير الهائل للبنية التحتية في سورية.
وبيّن التقرير أن المنطقة العربية هي الأكثر معاناة من انعدام الأمن المائي، مؤكداً أنه من بين البلدان الـ20 الأكثر معاناة من ندرة المياه في العالم يوجد 14 بلداً عربياً، ولا يتجاوز نصيب الفرد فيها من المياه المتجددة أي النظيفة وفق التقرير 12 في المائة من الحصة المتوسطة للشخص عالمياً.
وفيما يتعلق بشح المياه في سورية سبق أن ناشد كل من مجلس محافظة حماة الحرة، والمجلس المحلي لناحية عقيربات وسط سورية، في 11 أيلول الماضي، المنظمات الإنسانية لتقديم المساعدات لـ 342 عائلة نازحة بحاجة ماسة للمياه في مخيمات جنوبي محافظة إدلب.
وكان خبير بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) قد ذكر في 17 آب من العام الماضي أن نظام الأسد يستخدم مياه الشرب كسلاح آخر ضد الشعب السوري، وقال مدير قسم إمدادات المياه في المنظمة الدولية الخبير النمساوي أندرياس كناب إنه “يتم تعطيش مناطق بعينها من خلال تدمير أنابيب المياه ومضخاتها”، منوهاً إلى أنه “تم رصد 30 عملية قطع مياه مُتَعَمَّدة عام 2016”.
واعتبرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة في تقريرٍ لها صدر بشهر آذار من العام الماضي، أن قصف نظام الأسد لنبع عين الفيجة في ريف دمشق هو “جريمة حرب”.
يشار إلى أن شبكات المياه والسدود ومنابع المياه قد تعرضت خلال السنوات الماضية لعمليات قصف وتدمير ممنهج من قبل قوات النظام وروسيا، طالت معظم البنية التحتية لهذا القطاع الصحي، وتسببت في خروج قسم كبير منه عن الخدمة، ناهيك عن استخدام النظام للمياه كسلاح ضد الشعب السوري في المناطق الخارجة عن سيطرة قواته. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري