أوضح فريق “منسقو الاستجابة” أن أعداد الشهداء الذين قضوا على يد نظام الأسد وروسيا في التصعيد العسكري الأخير على شمال سورية، بلغ 568 مدنياً بينهم (162) طفلاً، مشيرةً إلى أن أعداد النازحين قاربت نصف المليون منذ 26 نيسان الماضي.
وفي تقرير جديد له، قال الفريق إن مناطق شمال غربي سورية أو ما يعرف بمنطقة خفض التصعيد تعرضت لحملات عسكرية عديدة من قبل قوات نظام الأسد مدعومة من إيران وروسيا، واعتبرت أن الهدف منها السيطرة على محافظة إدلب.
وأضاف التقرير أن أعداد الضحايا المدنيين الذين تم توثيقهم منذ توقيع اتفاق سوتشي في سبتمبر 2018 وحتى 27 أيار /2019، بلغ أكثر من 664 مدنياً بينهم أطفال ونساء، لافتةً إلى أن أعداد الضحايا الأكبر كان منذ شباط الماضي بواقع 568 مدنياً بينهم (162) طفلاً، موزعين على إدلب وحلب وحماة واللاذقية.
وبيّن التقرير أن عمليات النزوح مستمرة من المناطق التي تتعرض للقصف، وقال إن أعداد النازحين خلال الفترة الممتدة من 2 شباط وحتى 29 نیسان قد بلغت (214329) نسمة، في حين بلغت أعداد النازحين خلال الفترة الواقعة بین (29 نیسان و27 أيار) أكثر من 425438 نسمة.
وأشار التقرير إلى أن عشرات القرى والبلدات أفرغت من سكانها في ريفي محافظتي إدلب وحماة، وأكد على أن ذلك يأتي “ضمن السياسية الروسية الرامية إلى تهجير السكان قسرياً وحرمانهم من أماكن سكنهم”، معتبراً أن هذه الخطوة تصنف ضمن “جرائم الحرب وعمليات الإرهاب المطبقة على السكان المدنيين”.
وفيما يخص القرى والبلدات المنكوبة، أوضح منسقو الاستجابة في تقريرهم أن أعداد القرى والبلدات المنكوبة وغير صالحة للسكن، بلغ أكثر من 21 قرية وبلدة ضمن المنطقة المنزوعة السلاح، وذلك نتيجة تدمير الأحياء السكنية والمرافق والبنى التحتية بعد استهدافها بشكل متواصل لمنع عودة السكان المدنيين إليها.
كما أكد منسقو الاستجابة أن قوات النظام وروسيا تسعى في أي حملة عسكرية إلى استهداف المنشآت الحيوية في المنطقة بهدف إخراجها عن الخدمة ومنعها من تقديم خدماتها للسكان المدنيين في المنطقة.
وتابع الفريق قائلاً إن عدد المنشآت التعليمية التي تم استهدافها خلال الفترة السابقة قد بلغ أكثر من 68 منشأة، وتراوحت نسبة الأضرار في تلك المنشآت بين 11 في المائة وحتى 90 في المائة، أما عدد المنشآت الطبية المستهدفة فبلغ أكثر من 55 نقطة طبية، ووصلت نسبة المنشآت التي توقفت عن العمل إلى 52.7 في المائة، في حين كانت 47.8 في المائة توقفت أو أعلنت تعليقها عن العمل خوفًا من استهدافها.
كما بلغت أعداد اﻷفران التي تم استهدافها وخروجها عن الخدمة أكثر من 9 أفران، موزعة في عدة مناطق من المنطقة المنزوعة السلاح.
وبلغ عدد المخيمات التي وثق استهدافها في محافظتي حماة وإدلب أكثر من 7 مخيمات، حيث تم استهدافها بشكل مباشر مما خلف عدة ضحايا وإصابات في صفوف المدنيين النازحين.
وبلغت أعداد مراكز الدفاع المدني الخارجة عن الخدمة والتي استهدفتها القوات الروسية بشكل مباشر من الطائرات الحربية أكثر من 6 مراكز للدفاع المدني، في حين بلغت أعداد مراكز ودور العبادة التي تم استهدافها خلال الفترة السابقة والتي تم توثيقها أكثر من 26 مسجداً. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري