كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقريرٍ لها حول القصف من قبل النظام وروسيا، يوم أمس الخميس، أن استخدام نظام الأسد وراعيه الروسي للذخائر العنقودية ضد الأحياء السكنية في شمال غرب سورية، أدى إلى تشريد مئات الآلاف من السكان منذ 1 كانون الأول 2019 حتى 25 شباط 2020.
وسجَّل التقرير ما لا يقل عن 492 هجوماً بذخائر عنقودية منذ أول استخدام موثَّق لها في تموز 2012 حتى 25 شباط 2020، نفذ نظام الأسد 248 هجوماً، فيما نفَّذت القوات الروسية 236، ووقعت 8 هجمات على يد القوات الروسية ونظام الأسد دون أن يحدد التقرير المسؤول عنها بدقة.
وقال التقرير إن هجمات النظام وروسيا بذخائر عنقودية تسببت بمقتل 1030 مدنياً بينهم 382 طفلاً و217 أنثى، كما تسبَّبت في إصابة قرابة 4350 مدنياً، ولفت إلى أن عدداً كبيراً منهم تعرَّض لبتر في الأطراف ويحتاجون أطرافاً صناعية وسلسلة من عمليات إعادة التَّأهيل والدَّعم.
وأكد التقرير أن الهجوم العسكري العنيف بمختلف الذخائر لا سيما الذخائر العنقودية على المناطق المحررة، هو السبب الأبرز للتشريد القسري الذي تعرَّض له ما يزيد عن 900 ألف شخص منذ بداية كانون الأول 2019، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وذكر التقرير أن ما لا يقل عن 4 هجمات بذخائر عنقودية وقعت منذ 1 كانون الأول 2019 حتى 25 شباط 2020 نفذتها قوات النظام في محافظة إدلب، وتسبَّبت هذه الهجمات بمقتل 12 مدنياً، بينهم 7 أطفال وسيدتان وجرح 27 آخرين.
واعتبرت الشبكة في تقريرها أن استخدام الذخائر العنقودية، هي جرائم حرب، ولفتت إلى أن تلك المخلفات تُشكِّل عائقاً كبيراً أمام عمليات عودة النَّازحين وتحرُّك عمال الإغاثة والدفاع المدني وآلياتهم، كما تُشكِّل خطراً على عملية إعادة الإعمار.
وطالب التقرير مجلس الأمن بإصدار قرار خاص بحظر استخدام الذخائر العنقودية في سورية على غرار حظر استخدام الأسلحة الكيماوية، وأوصى منظمة الأمم المتحدة للطفولة ببيان خطر استخدام النظام وحليفه الروسي للذخائر العنقودية على أطفال الشعب السوري حالياً وفي المستقبل.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري