تزداد أزمة المياه سوءاً في عموم المحافظات السورية، جراء مواصلة قوات الأسد قصفها على الأحياء السكنية، وتخريب جميع مرافق الحياة بما فيها شبكات المياه و خطوط الصرف الصحي، ما أدى إلى تلوثها وعدم إمكانية استعمالها. وذكر عدد من الناشطين في مدينة حلب إن:” مجموعة من شبكات المياه في دوار الحاووظ في حي قاضي عسكر تعطلت، نتيجة استهداف الدوار بالبراميل المتفجرة من قبل طيران النظام، مع العلم أن الشبكة التي تمرّ من منطقة دوار الحاووظ هي الشبكة المغذية لمدينة حلب بمياه الشرب. وفي مدينة دير الزور، أصبح أغلب الأهالي يجرّون مياه نهر الفرات إلى بيوتهم مباشرة دون أي تعقيم على الرغم من سعي المجلس المحلي لإصلاح شبكات المياه. وفي ريف المدينة، توقفت العديد من محطات تصفية المياه عن العمل، وأما التي لم تتوقف عن العمل فهي تضخ مياهاً خاماً دون أي تصفية، وذلك بسبب نقص المواد التي تساعد على تنقية المياه. فيما اضطر سكان الغوطة في مدينة دمشق إلى حفر الآبار، وذلك بعد فرض حصار كامل من قبل نظام الأسد على المنطقة ضمت قطع المياه بشكل كامل عنها منذ أكثر من عام. وبسبب فقدان المحروقات وصل سعر 20 لترا من مياه الشرب إلى 100 ليرة سورية بعد أن كان سعره 15 ليرة سورية. كما أن أحد أسباب تلوث المياه هو رمي مليشيات الأسد جثث شهداء معتقلاتهم في النهر كما حدث في نهر قويق، وهذا التلوث الكبير والمنتشر في أغلب المحافظات السورية أدى إلى تفشي أوبئة عديدة كاللشمانيا و التهاب الكبدA والحمى التيفية وآخرها كان وباء شلل الأطفال، وساعد على تفاقم ذلك نقص اللقاحات اللازمة لتجنب هذه الأمراض. وكانت منظمة الصحة العالمية، وعدة منظمات دولية أخرى حذرت من انتشار العديد من الأمراض الخطيرة بسبب تلوث مياه الشرب ودعت إلى التدخل العاجل في سوريا الأمر الذي يساعد على التخفيف من هذه المشكلة. (المصدر: الائتلاف)