أكدت مصادر وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة أن:” مديرية صحة دمشق وريفها التابعة لها استقبلت في مشافيها ومكاتبها 90 مصاباً بحمى التيفية (التيفوئيد) وذلك خلال 72 ساعة فقط، بسبب تناولهم أطعمة فاسدة ومنتهية الصلاحية أو شرب مياه ملوثة نتيجة الحصار الذي يفرضه نظام الأسد على سكان جنوب دمشق وريفها. وأوضحت المصادر أنه:” تم إجراء الفحوصات اللازمة لهم وإعطائهم العلاج اللازم. لكنه تم استبقاء 32 حالة ما زالت قيد العلاج في المشفى حالتهم بحاجة إلى العناية الطبية أكثر. رئيس دائرة الأمراض الساوية والمزمنة في وزارة الصحة بالحكومة المؤقتة الدكتور آزاد شريف أشار في لقاء مع المكتب الإعلامي للائتلاف إلى أن حالات الحمى التيفية لم تشاهد فقط في ريف دمشق وإنما في كل سورية، والسبب هو المياه الملوثة والأطعمة الفاسدة، وهذا المرض يأتي بشكل جائحة حيث يصاب حوالي مئة شخص فوراً في منطقة واحدة، ومن بين الأسباب أيضاً غياب النظافة العامة وإهمال البلديات وتداخل مياه الصرف الصحي مع مياه الشرب وعدم غسل الخضار والفواكه”. وكانت منطقة حارم في ريف محافظة إدلب قد شهدت منذ فترة انتشار على نطاق واسع لمرض حمى التيفوئيد، إضافة لانتشاره في المناطق الشرقية بمحافظة الرقة، وساهم ذلك بانتشار مرض التهاب الكبد الوبائي (أ) في مناطق حارم ودير الزور وحلب. ويعتبر التيفوئيد أحد الأمراض الوبائية في العالم، تسببه نوع من بكتريا (سالمونيلا تايفي) تنتقل عن طريق تناول السوائل والأطعمة الملّوثة بها . وهذه البكتريا تموت بالغليان وتقاوم الجفاف والتجميد وبإمكانها العيش عدة أيام في الماء، وكذلك بإستطاعتها التكاثر بالحليب ومشتقاته، وإن نسبة الإصابة بهذا المرض تزداد بتراجع المستوى الصحي والبيئي للسكان. (المصدر: الحكومة المؤقتة + الائتلاف)