قال المتحدث الرسمي لوزارة خارجية نظام الأسد والمنشق عنها: “إن بشار الأسد مازال يؤمن بالحل العسكري، ولم يدرج الحل السياسي على قاموسه بعد، وذلك في أول ظهور له بعد انشقاقه عن نظام الأسد. مضيفاً أن “الأسد لم يزداد قوة، ولكنه تمكن من شراء المزيد من الوقت”، وأقال المقدسي إن “الأسد يدعو “المجتمع الدولي إلى التركيز على منح الشعب فرصة الفوز بالنقاط بدل التركيز على الضربة القاضية وبالتالي إسقاط حكمه، حيث بات جلياً إن مطلب الشارع الآن هو تغيير النظام”. كما أشار المقدسي إلى “أنه يتوجب على المجتمع الدولي تطوير وجهة نظره حول ما يحصل في سوريا لأن الثورة لم تعد مجرد انتفاضة ضد الأسد”. وعن أسباب قراره بالانشقاق عن النظام قال مقدسي: “لقد عملت في منصب دبلوماسي 14 سنة، وكنت أتمنى أن يقوم الأسد بإجراء بعض الإصلاحات وامتصاص صدمة الثورة في شوارع سوريا، ولكن هذا الأمر لم يحصل، ولذلك قررت الاستقالة في نهاية المطاف لأنني لم أعد أشعر بالانتماء إلى هذه الأجندة، وإنما أنتمي إلى أجندة تقول بضرورة الاعتراف بالشعب السوري وبناء الشراكة من أجل تحقيق تطلعات الشعب”. موضحا أن المأساة في سوريا “لا تتعلق بنوعية السلاح الموجود لدى قوات الأسد، حيث يمكن قتل الناس بالأسلحة التقليدية مثل قطع الرؤوس والسكاكين والرصاص والصواريخ”. هذا ودعا المقدسي إلى ضرورة محاسبة من تورط باستخدام السلاح الكيماوي في سوريا، معرباً عن صدمته حيال الصور التي تكشفت عن جثث المعتقلين في الأقبية الأمنية “أشعر بالصدمة لأن هذا الأمر قد يحصل لي أو لأي شخص في سوريا”. لافتاً إلى أن “اليوم نريد التوصل إلى وقف لإطلاق النار والعمل على المصالحة الوطنية والوصول إلى تحقيق عدالة انتقالية، فبدون تلك العدالة لن يكون بوسع الناس العودة إلى منازلهم، بل سيواصلون القتال والثورة، فالطريقة الأفضل لتهدئة الخواطر هي تحقيق العدالة”. (المصدر: CNN العربية)