أنجزت وزارت التربية في الحكومة السورية المؤقتة، برنامج التعويض الصيفي في كل من سورية ومخيمات اللجوء في دول الجوار. ونظرا لأن أطفال سورية هم أكثر المتضررين من جرائم نظام الأسد في قصفه للمدن والبلدات وحتى المدارس في البلاد؛ أنجزت الحكومة المؤقتة العديد من المشاريع، كان آخرها برنامج التعويض الصيفي في سورية والمخيمات في دول الجوار، والذي انتهى مع منتصف أيلول، وجاء ضمن خطة الوزارة لاستيعاب الطلاب المتأخرين دراسياً والنازحين الجدد والراسبين. واستوعب البرنامج عددا كبير من الأطفال لتعويض ما فاتهم خلال العام الدراسي الفائت، في كافة المدن الخارجة عن سيطرة نظام الأسد والمخيمات، وذلك بغية التحاقهم مع أقرانهم في بداية العام الدراسي 2014-2015، حسبما ذكر معاون وزير التربية فواز عواد الذي أكد “استهدف البرنامج الطلاب الذين فاتتهم سنوات دراسية ويرغبون بالتعويض، بالإضافة إلى الطلاب النازحين الجدد الذين لم يتمكنوا من إتمام العام الدراسي، واستقبلت الوزارة المشاريع المقدمة لها من قبل مديريات التربية في المحافظات، وذلك بعد الإعلان عن البرنامج في مدارس الداخل وإحصاء عدد الطلاب في كل مدرسة وضمن المجمعات التربوية، ورفع المشاريع إلى الوزارة أصولاً”. وقدمت الوزارة وفقاً للعوّاد “سلفة مالية للبدء بالبرنامج التعويضي وذلك بعد استلام الثبوتيات من المديريات والموافقة عليها، بينما تستكمل المستحقات نهاية كل شهر من البرنامج، وتم التركيز على المواد الأساسية لغة عربية، لغة إنكليزية، رياضيات، علوم، تربية دينية، بالإضافة إلى العديد من أنشطة التفريغ النفسي، التي كان لها دور إيجابي في تعامل الأطفال مع المدرسة والعملية التعليمية عموماً”. وحول أعداد الطلاب المستفيدين من هذا البرنامج؛ أوضح مسؤول متابعة مديريات التربية في سورية نور الدين محاميد: “أن البرنامج تضمن الإشراف على مدارس في سورية ولبنان وتركيا، التحق الأطفال بهذه المدارس لمدة شهرين ونصف الشهر، بدءاً من الشهر السابع، بحيث قدمت خدمات تعليمية لما يقارب 30 ألف طالب في كل من إدلب، حلب، ريف دمشق، اللاذقية، حمص، درعا، دير الزور، حماة، أما في لبنان فقد ضم البرنامج حوالي 1720 طالباً ،وفي تركيا 10 آلاف طالب، و جرت امتحانات تقويمية للطلاب في نهاية البرنامج التعويضي، حددت الإدارة من خلالها إمكانية الانتقال للصف الأعلى دراسياً، مما اختصر على هؤلاء الطلبة عاماً دراسياً كاملاً، وساهم –وفق الامكانات المتاحة – بالحد من معدل التسرب من المدارس والذي بلغ معدلاً مخيفاً، وفق دراسة لمنظمة الأمم المتحدة اليونيسف عن الربع الأول من 2014 وجاء فيها أن حوالي مليونين و800 ألف طفل لا يتلقون التعليم”. ويأتي جهد وزارة التربية في المدارس الصيفية ضمن الحملة التي أطلقتها بعنوان “تعليم مليون طفل” كعنوان رمزي لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الأطفال في التعليم، وإعادتهم إلى مقاعد الدراسة. (المصدر: الحكومة السورية المؤقتة)