دخلت قافلة مساعدات أممية برفقة منظمة الهلال الأحمر السوري إلى منطقة الحولة بريف حمص الشمالي المحاصرة من قبل نظام الأسد، بعد أن أطلقت نداء استغاثة يوم الثلاثاء الماضي لوقف قصف قوات الأسد وإدخال المساعدات إليها.
وأفاد تقرير أممي يُقدم إلى مجلس الأمن شهرياً، بأن المساعدات الغذائية وصلت إلى أقل من نصف المدنيين الموجودين في المناطق المحاصرة، حيث وصلت المساعدات إلى أكثر من 200 ألف نسمة، أو 41,9 بالمئة من الذين يعيشون في المناطق المحاصرة -وهو ضعف العدد الذي وصلت اليه المساعدات في آذار / مارس.
وأوضح عضو المكتب الإعلامي في المجلس المحلي لمدينة تلدو، جهاد أبو إسحاق، إن قافلة المساعدات التي دخلت إلى مدينة الحولة تضم ثماني شاحنات بعضها محمل بـ14 ألف كيس من الطحين حيث يزن الكيس الواحد 15 كيلو غرام.
وتابع: “تحمل الشاحنات أيضاً 1600 كتاب مدرسي لكافة المراحل، وبسكويت، والقليل من السلل الصحية، حيث استلمتها جميعها شعبة الهلال الأحمر بمدينة كفرلاها في منطقة الحولة”.
وأضاف “أبو إسحاق” إن مناطق تلدو وكفرلاها وتل دهب والطيبة الغربية وتجمع البرج، سيستفيدون جميعهم من هذه المساعدات، التي لا تكفي إلا لأسابيع قليلة، حيث يقدر عدد ساكني منطقة الحولة بـ60 ألف نسمة.
وكانت قافلة المساعدات انطلقت من مدينة حمص إلى مصياف، ومن ثم قرية السمعليل الواقعة تحت سيطرة الجيش الحر، الذي تكفل بحماية القافلة، ومن السمعليل إلى منطقة الحولة، حيث لم تتعرض لأي قصف من قبل النظام، حسب “أبو إسحاق”.
ونوّه إلى تلقيهم وعوداً بإدخال مساعدات من قبل منظمة “الصليب الأحمر” إلى منطقة الحولة في الأيام القادمة.
وقالت الأمم المتحدة في تقريرها الشهري إن النظام لم يصدر موافقته إلا لـ 14 من قوافل المساعدات الـ 35 التي كان من المقرر تسييرها في أيار /مايو بقصد إيصال المساعدات إلى 904,750 شخصاً في المناطق التي يصعب الوصول إليها.
وأضاف التقرير إن القوافل التي كان من المخطط تسييرها إلى 375,000 شخص في 13 موقعاً آخر لم تحصل على موافقة نظام الأسد.
ولفت إلى أنه ينبغي عمل المزيد من أجل مساعدة السوريين الـ 13,5 مليوناً الذين يحتاجون إليها في شتى أنحاء البلاد. المصدر: سمارت + وكالات