حثَّ سكان مدينة حلب المحاصرة المجتمع الدولي إلى إسقاط المساعدات الإنسانية لهم عبر الجو، وذلك بهدف كسر الحصار الذي تفرضه قوات الأسد وروسيا والميليشيات الطائفية على المدينة منذ نحو ثلاثة أشهر.
وفي تسجيل مصور من داخل مدينة حلب وجه عدد من السكان يرفعون علم الثورة السورية رسالة إلى العالم للتفاعل مع سكان حلب، مؤكدين على أن الوقت ما زال يسمح لفعل شيء تجاههم، مؤكدين أنهم “ليس لدينا مشكلة في إسقاط المساعدات الإغاثية جواً، بما أن طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية تحلق ليس بالبعيد عن مدينة حلب”.
ولفتت الرسالة إلى أن مدينة حلب تلقت أكثر من 2300 استهداف بشتى أنواعه: الغارات الجوية، البراميل المتفجرة، قذائف المدفعية، القنابل العنقودية، القنابل الارتجاجية الخارقة للتحصينات والقنابل المحملة بغاز الكلورين، وهو ما تم توثيقه من قبل مجلس المدينة خلال الأيام الـ 23 الماضية فقط، مشيرين إلى أن خلال تلك الاستهدافات أصيب ثمانية مشاف ومراكز طبية، 4 منها فقط خلال الأسبوع الفائت، بالإضافة إلى 6 مدارس، ومخبزين ومركز للدفاع المدني.
وأكد السكان على أن غارات الطيران الروسي وطيران النظام يستهدفان بشكلٍ متعمد البنية التحتية المدنية بهدف كسر إرادة الناس، مشيرين إلى أنه وبسبب هذا الاستهداف فإنهم لا يملكون أي وصول إلى الخدمات الطبية، متسائلين ماذا يفعل العالم بعد ست سنوات من القتل؟.
وطالب السكان المجتمع الدولي بفتح ممر إنساني منزوع السلاح تشرف عليه الأمم المتحدة فقط دون تواجد لأي مجموعة أخرى أو دولة، لافتين إلى أن الممر الإنساني يسمح بالانتقال الحر للطعام والوقود والأدوية وكل البضائع المستعملة في البنية التحتية المدنية الضرورية.
كما أكد السكان المحاصرون في رسالتهم على أنهم يحتاجون إلى أن يروا أفعالاً حقيقية ضد جرائم الحرب في سورية، مضيفين إنه لا يمكن أن تصبح الأمور أكثر بشاعة مما هي عليه اليوم، داعين إلى القيام بالمزيد من الضغوط الدبلوماسية لإجبار النظام وحلفائه على إيقاف قصف المدينة.
وختم السكان رسالتهم بالقول: “إن لم يتمكن المجتمع الدولي من فتح الممر المذكور آنفاً أو لم يتمكن من إقناع النظام بالسماح بمرور المساعدات الإغاثية إلى حلب الشرقية. فإن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية العواقب المستقبلية لحصار حلب آملين أن تسمع أصواتنا وتنقذ حلب”. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري