أكدت منظمة حقوقية محلية على أن نظام الأسد وحلفاءه انتهكوا بشكل كبير اتفاق إدلب ولم يلتزموا به، ما أدى إلى سقوط المئات من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، إضافة إلى تدمير عدد من المنشآت الحيوية.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير لها يوم أمس الجمعة، إن 248 شهيداً سقطوا خلال عمليات القصف التي نفذتها قوات الأسد وحلفاؤها ضد المدنيين في شمال سورية، منذ إعلان اتفاق إدلب في 17 أيلول من العام الفائت، وأضافت أنها سجلت ما لا يقل عن 4594 خرقاً للاتفاق.
وحمّلت الشبكة نظام بشار الأسد المسؤولًية عن 4476 خرقاً للاتفاق، في حين أنه حمّل القوات الروسية المسؤولية عن ما لا يقل عن 34 خرقاً للاتفاق، والتي أسفرت بمجملها عن مقتل 248 مدنياً، بينهم 82 طفلاً، و43 سيدة، وخلَّفت خمسة مجازر.
وأشار التقرير إلى أن النظام مسؤول عن مقتل 185 مدنياً بينهم 71 طفلاً، و36 سيدة وارتكابه 3 مجازر، في حين بيّن بأن القوات الروسية قتلت 63 مدنياً بينهم: 11 طفلاً و7 سيدات وارتكبت مجزرتين.
وأفاد تقرير الشبكة بأن الخروقات الموثقة تسبّبت بـ 87 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، من بينها 17 على دور عبادة، و19 على مدارس، و6 على منشآت طبية، و4 على أسواق، مؤكداً أن النظام كان مسؤولاً عن 71 حادثة اعتداء منها، في حين نفَّذت القوات الروسية وفق التقرير 13 حادثة استهداف.
وأضاف التقرير أن 11 هجوماً بذخائر عنقودية، وهجوماً واحداً بأسلحة حارقة وقعت في محافظة إدلب على يد قوات نظام الأسد بين أيلول 2018 و14 آذار 2019.
ونوهت الشبكة في تقريرها إلى ضرورة أن تقدم المفوضية السامية لحقوق الإنسان تقريراً إلى مجلس حقوق الإنسان وغيره من هيئات الأمم المتحدة عن الانتهاكات المرتكبة من قبل الحلف السوري الروسي.
ودعت الشبكة الحقوقية في توصياتها مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وأن يتضمن إجراءات عقابية لجميع منتهكي وقف إطلاق النار، مطالبةً القوات الروسية بالتوقف عن ارتكاب جميع أنماط جرائم الحرب في سورية.
فيما اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن كل تلك الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها النظام وحلفاؤه بهدف تجنب الحل السياسي وعرقلة أي جهود دولية تدفع باتجاه الحل.
وأضاف أن هذه الأوضاع تتطلب مواقف فاعلة من قبل كافة الدول المعنية، كما أنها تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه حفظ السلام والأمن الدوليين، وضرورة التدخل لوقف جرائم الحرب ومحاسبة المجرمين. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري