سقط عشرات الشهداء معظمهم من النساء والأطفال خلال قصف جوي نفذته طائرات النظام وروسيا على القرى الحدودية في محافظتي القنيطرة ودرعا، واستخدمت فيه شتى أنواع الأسلحة.
وأكدت وسائل إعلام محلية أن الطائرات الحربية لقوات النظام وحليفها الروسي ارتكبت مجزرة، راح ضحيتها أكثر من 19 مدنياً بينهم نساء وأطفال، جرّاء استهداف الأحياء السكنية في مدينة “نوى”، فجر اليوم، بعشرات الغارات الجوية من الطيران الحربي والمروحي.
وأضاف ناشطون إن الطيران الحربي لقوات الأسد استهدف بشكل متعمد مدرسة في قرية “عين التينة” بالقنيطرة، كانت تأوي نازحين من محافظة درعا المجاورة، لجأوا إليها هرباً من عمليات القصف في تلك المناطق، ما تسبب باستشهاد عائلة كاملة، مؤلفة من ثمانية أطفال وامرأتين وجرح عشرات المدنيين.
ومع استمرار التصعيد العسكري على المنطقة، ارتكبت قوات الأسد والطيران الروسي مجزرة ثانية في بلدة “العالية” شمال غرب درعا راح ضحيتها ستة مدنيين والعديد من الجرحى.
وأوضح أحد الإداريين في مشفى “بلدة الرفيد” في القنيطرة لوكالة “سمارت”، أنهم استقبلوا أكثر من 30 جريحاً بينهم حالات خطيرة نتيجة القصف، وذلك تزامناً مع نقص حاد في الأدوية لدى المشفى.
كما تسبب القصف الواسع إلى إخراج المشفى الميداني الوحيد في مدينة “نوى” بريف درعا، وهو ما دفع السكان إلى نقل المصابين إلى مناطق بعيدة لتلقي العلاج.
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قد عبّر عن خيبة أمله في الصمت الدولي عن جرائم الحرب المرتكبة في المناطق السورية، مطالباً مجلس الأمن من اتخاذ الإجراءات ضد مرتكبي هذه الجرائم والتي تهدف إلى تغيير ديموغرافي وتهجير قسري للمناطق السورية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري