تستمر قوات وأجهزة أمن نظام الأسد في ريف دمشق بالضغط على المدنيين في مناطق سيطرتها، وتعمل على اعتقال واستجواب المهجرين العائدين إلى منازلهم من مناطق الشمال السوري، وهو ما اعتبره الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنه يندرج تحت سياسة الانتقام التي يكررها النظام مع جميع معارضيه.
وأفاد نشطاء محليون أن مخابرات نظام الأسد اعتقلت ثلاث نساء وطفلاً من منطقة قدسيا الواقعة في ضواحي العاصمة دمشق، وذلك بعد ساعات من وصولهم من الشمال السوري إلى المنطقة التي هُجروا منها في وقتٍ سابق.
وسبق لقوات النظام وأجهزته الأمنية أن شنت حملة أمنية واسعة خلال الأيام الأخيرة، في ضواحي العاصمة دمشق، وقامت مخابرات الأمن العسكري بتنفيذ حملة أمنية في منطقة قدسيا، الواقعة في ضواحي العاصمة دمشق.
ورافقت الحملة الأمنية عملية دقيقة لتفتيش منازل المواطنين في كافة منطقة قدسيا، وجرى نصب حواجز أمنية على مداخل المنطقة، وهي تحمل أسماء عشرات الشبان المطلوبين، واعتقلت أكثر من 10 شبان واقتادتهم إلى خدمة التجنيد الإجبارية.
وفي سياقٍ متصل اعتقلت قوات نظام الأسد يوم أمس الأحد، ستة شبان من مدينة حماة، لسوقهم إلى التجنيد الإجباري الاحتياطي.
وتعمل قوات النظام وأجهزته الأمنية على تنفذ حملات دهم واعتقال مستمرة وتفتيش دقيق للمنازل في مناطق عدة خاضعة لسيطرتها، وذكرت منظمات حقوقية أن هناك عمليات قتل متفرقة حدثت خلال تلك الأحداث وأبرزها، إعدام الطبيب “معتز حتيتاني” الذي تم قتله في أحد مراكز الإيواء التي خرج إليها أهالي الغوطة الشرقية.
وأكد الائتلاف الوطني أن النظام يحاول الانتقام من كافة المدنيين والمعارضين له، بهدف تثبيت قبضته الأمنية من جديد، لافتاً إلى أن ذلك يتم من خلال رفع قوات النظام لمستوى الوحشية في التعامل مع المدنيين العائدين إلى مناطق سكنهم الأصلية والتي بات النظام يسيطر عليها. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري