حذّر نشطاء من داخل مخيم الركبان عند الحدود الأردنية السورية من كارثة إنسانية إذا لم يتم تدارك الوضع وإيجاد الحلول بعدما باتت ربطة الخبز عملة نادرة لا تصل إلى كل العائلات، ووصل ثمنها إلى 500 ليرة سورية.
وأردف الناشطون أن معاناة اللاجئين في المخيم تتضاعف مع اشتداد المعارك في البادية، حيث جاءت هذه الاشتباكات لتغلق ما تبقى من طرق إمداد من الجهة السورية وتضع اللاجئين الذين يقدر عددهم بنحو 80 ألفاً أمام مصيرٍ مجهول.
وقال عمر البنية المتحدث باسم مجلس عشائر تدمر والبادية إن العائلات في المخيم باتت تعيش في خوف مستمر على مصيرها ومصير أبنائها، مع تقدم الحشد الشعبي وقوات نظام الأسد إلى منطقتهم، مشيراً إلى أن المخيم في منطقة شبه محاصرة من كل الجهات، وباتت الاشتباكات تعيق إمكانية إيصال المساعدات الغذائية إليه.
ووفق أحد اللاجئين أن “المساعدات لا تصل إلا نادراً إلى المخيم، حيث يموت الأطفال جوعاً من المرض نتيجة غياب المراكز الطبية وعدم السماح للمرضى بالدخول إلى الأردن”، فيما جاء انقطاع مياه الشرب المستمر منذ أكثر من أسبوع ليضاعف معاناة اللاجئين.
وسجّل المخيم وفاة أكثر من 25 طفلاً نتيجة غياب الخدمات الطبية وعدم وجود أي مستوصف أو مستشفى يتولى معالجة المرضى، فيما توقف إيصال المساعدات بشكل شبه نهائي إلى المخيم، ولم يتم إرسالها إلا ثلاث مرات خلال عام بحسب المتحدث باسم مجلس عشائر تدمر والبادية.
وكان مخيم الركبان قد أنشئ عام 2015، بعد فرار آلاف السوريين خشية من قوات الأسد إلى الأردن الذي أعلن عدم قدرته على استيعاب كل اللاجئين، وتحوّلت تلك البقعة الحدودية بين الأردن وسورية إلى مخيم غير شرعي. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /الشرق الأوسط