قتل الجيش السوري الحر عشرات العناصر من قوات الأسد وميليشيا حزب الله الإرهابي، أُثناء تصديها لرتل عسكري تابع لجيش النظام في الزبداني بالريف الدمشقي، وذلك إثر محاولة قوات النظام استعادة السيطرة على حواجز عسكرية على أطراف مدينة الزبداني في القلمون. كما استهدف الثوار معاقل لقوات النظام وحزب الله في نبل والزهراء في حلب بصواريخ الكاتيوشا. في هذه الأثناء، استمر القصف المدفعي وإلقاء البراميل المتفجرة على مختلف المناطق السورية، وكان أعنفها في مدينة درعا والوعر، حيث كانت قوات الأسد قد استهدفت حي الوعر في مدينة حمص، بقذائف تحوي مادة “النابالم” الحارقة، ما أوقع عشرات الجرحى في صفوف المدنيين بين مصابينبحروق شديدة، وحالات اختناق بالغازات المنبعثة من القذائف. حيث أطلقت قوات النظام المتمركزة على حاجزي ديك الجن (شرق حي الوعر) وحاجز المستشفى العسكري (شمال الحي) سبعة قذائف تحمل مادة “النابالم” الحارقة على مناطق متفرقة من الحي، مما أدى إلى سقوط 16 جريحاً معظمهم من النساء والأطفال، تفاوتت إصاباتهم بين الخطرة والمتوسطة، كما دخل عدد من المصابين في حالة إغماء بعد استنشاقهم الغازات المنبعثة من هذه القذائف. وأكد شهود عيان انتشار مادة برتقالية اللون على جدران الأماكن المستهدفة بعد انطفاء الحرائق، ما يؤكد، بحسب خبراء عسكريين، استخدام النظام لمادة “النابالم” في استهداف الحي. وقد دان الائتلاف الوطني السوري جرائم نظام اﻷسد بحق المدنيين؛ وقصفه للوعر قبل أيام، وطالب سالم المسلط الناطق باسم الائتلاف ” المجتمع الدولي مجدداً بتحمل مسؤولياته كاملة لحماية المدنيين، عبر فرض منطقة آمنة في شمال سورية وجنوبها وفق الدراسة التي قدمها الائتلاف بهذا الخصوص، لتكون ملجأً آمناً للمدنيين من قصف نظام الأسد”. وأكد المسلط “أن هذا القصف الهمجي الذي يصعّد منه نظام الأسد ليس إلا غطاءً لليأس الذي يعيشه هو والمليشيات المقاتلة إلى جانبه، بعد الهزائم التي تلقاها في عدة مناطق سورية”. المصدر: الائتلاف