ناشدت المنظمة الدولية للمعاقين المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لتقديم العلاج لقرابة مليون مصاب سوري، من بينهم عشرات الآلاف يحتاجون إلى عمليات جراحية وأطراف صناعية وإعادة تأهيل، خلفتهم حرب بشار الأسد على الشعب.
وحذرت المنظمة من أن تتحول إصاباتهم إلى إعاقة لمدى الحياة، مشيرة في تقرير لها إلى أن هذه الحرب في سورية ستخلف جيلاً من المصابين والمشوهين ما لم يتحرك العالم لتقديم العلاج الفوري اللازم لهم .
وساهم الحصار الذي يفرضة نظام الأسد على المناطق الخارجة عن سيطرته، والتي يقصفها باستمرار بزيادة حالات الإصابة، وبسبب نقص المواد الطبية، وعدم وجود الكوادر المتخصصة في كثير من مناطق سورية زادت نسبة حالات الإعاقة، وبتر الأطراف، والتي كان من الممكن علاجها لو كانت الظروف مختلفة.
فيما أكد نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري هشام مروة في تصريح سابق أن نظام الأسد “لم يكتف باستخدام الحديد والنار لإخماد ثورة الشعب، بل فرض حصاراً مطبقاً على مناطق عدة تؤوي مئات الآلاف من السوريين، ويمنع وصول المساعدات الإغاثية إليها، استكمالاً لسياسة العقاب الجماعي للمدنيين في المناطق الثائرة”.
ووصف مروة ما يحدث من تجويع وحصار من قبل نظام الأسد بـ “جريمة حرب، وإبادة جماعية بطيئة ضد المدنيين في تلك المناطق”.
ودان نائب رئيس الائتلاف “استمرار حصار المدنيين وتجويعهم”، وشدد على ضرورة “معالجته فوراً وفق ما ورد في قرارات مجلس الأمن 2139 و2165″، والتي تدين بشدة الانتهاكات واسعة النطاق التي ارتكبها نظام الأسد ضد حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وتطالب بفك الحصار عن كافة المناطق المحاصرة في سورية، وإدخال المساعدات الإنسانية بما فيها الأدوية والمواد الطبية من المعابر الحدودية دون موافقة نظام الأسد. (المصدر: الائتلاف)