شهدت أرياف إدلب حمص وحماة، تصعيداً عسكرياً خطيراً، في الأيام الماضية أدى إلى وقوع عشرات الشهداء والجرحى، وتدمير عدد من المرافق الصحية والخدمية والمباني العامة، وهو ما وصفه الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنه “استمراراً لسلسلة طويلة من جرائم الحرب على يد نظام الأسد والعدوان الروسي”.
ولفت ناشطون إلى أن هذا التصعيد الذي جاء ضد مناطق مشمولة باتفاقيات خفض التصعيد، أدى إلى نزوح داخلي لعشرات العوائل، مشددين أن موسكو لا تلتزم بتعهداتها ووعودها، فيما نوّه الائتلاف الوطني إلى أن روسيا ما تزال تقف في صف الأسد.
وأوضح أطباء من مدينة إدلب أن ثمانية جرحى مدنيين وصلوا للمراكز الطبية في بلدتي “الهبيط” و”التمانعة” بريف إدلب، وقال ناشطون أن البلدتين تعرضتا للقصف المدفعي بشكل عشوائي من قبل قوات الأسد.
ولم يتوقف هذا القصف على مناطق مختلفة من إدلب على الرغم من التحذيرات التي أطلقها الدفاع المدني السوري ومديرية الصحة ومجلس المحافظة بوقوع “كارثة إنسانية كبيرة” في حال استمرار استهداف المناطق السكنية التي باتت تحوي نحو ثلاثة ملايين نسمة بينهم قسم كبير من المهجرين قسرياً.
ناشطون من ريف حمص حمّلوا روسيا مسؤولية استمرار القصف، معتبرين أنها لم تلتزم بإيقاف هجمات قوات النظام والميليشيات الإرهابية الإيرانية، وأكدوا أن المنطقة تعرضت للقصف عبر المدفعية والدبابات والصواريخ، وخاصة في منطقة الحولة.
وكما أغار طيران النظام بشكل مكثف على ريف حماة، وبيّن ناشطون من ريف حماة، أن الطيران الحربي لقوات نظام الأسد والطيران الحربي الروسي، استهدف يوم أمس الجمعة، بأكثر من 30 غارة جوية، مدن وبلدات “اللطامنة” و”كفرزيتا”، ما أدى لجرح 10 مدنيين ودمار في الأبنية السكنية، فيما استهدف الطيران المروحي لقوات الأسد بالبراميل المتفجرة بلدة “قلعة المضيق” التي تحوي عدداً كبيراً من النازحين والمهجرين قسرياً من ريف دمشق ومنطقة الغوطة الشرقية.
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قد طالب المجتمع الدولي باتخاذ مواقف جريئة وتفعيل الآلية الدولية التي توقف الجرائم المستمرة التي يرتكبها النظام وروسيا بحق المدنيين في سورية، داعياً إلى حماية المدنيين في إدلب وحماة وحمص. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري