تستمر عمليات القصف الوحشية من قبل قوات النظام وروسيا على ريفي إدلب وحماة، وهو ما أسفر عن استشهاد أكثر من 300 مدني، ونزوح مئات الآلاف باتجاه المخيمات والمناطق القريبة من الحدود التركية، وذلك في حملة عسكرية شرسة مخالفة لاتفاق إدلب القاضي بوقف إطلاق النار في المنطقة.
وذكر فريق “منسقو الاستجابة” في سورية، خلال بيانٍ له، يوم أمس الاثنين، أن الفريق وثق ما يزيد عن 364 مدنياً قضوا في المناطق التي تعرضت للقصف الجوي والبري، إضافة إلى توثيق أعداد النازحين الفارين من هول القصف العشوائي.
وأوضح البيان أن أعداد الضحايا المدنيين منذ انطلاق الحملة العسكرية لقوات النظام وروسيا من 2 شباط وحتى 6 أيار، بلغ أكثر من 364 مدنياً، 261 منهم في محافظة إدلب بينهم 92 طفلاً، و93 مدنياً في محافظة حماة بينهم 22 طفلاً، و8 مدنيين بينهم ثلاثة أطفال في محافظة حلب، و2 في محافظة اللاذقية.
وأضاف البيان أن عدد القرى والبلدات التي تعرضت للاستهداف من الأرض، بلغ أكثر من 88 نقطة، توزعت على إدلب بـ 34 نقطة، و42 نقطة في محافظة حماة، و9 نقاط في محافظة حلب، و4 نقاط في محافظة اللاذقية.
ونوّه البيان إلى أن عدد القرى والبلدات التي تعرضت للاستهداف من الطائرات الحربية، أكثر من 89 نقطة، 39 في محافظة إدلب، و46 نقطة في محافظة حماة، و2 في محافظة حلب، و2 في محافظة اللاذقية، لافتاً إلى أن عدد القرى والبلدات التي تعرضت للاستهداف من الطائرات المروحية بلغ أكثر من 49 نقطة، 22 نقطة في محافظة إدلب، و27 نقطة في محافظة حماة.
وأكد الفريق في بيانه أن عدد النازحين بشكل إجمالي خلال الفترة الواقعة بين 2 شباط و6 أيار، بلغ أكثر من 51022 عائلة، ما يعادل (317868 نسمة) موزعة على مرحلتين، حيث كانت أعداد المرحلة الأولى من تاريخ 2 شباط وحتى 28 نيسان؛ 34403 عائلة ما يعادل (214329) نسمة، فيما بلغت أعداد المرحلة الثانية من تاريخ 29 نيسان وحتى 6 أيار؛ 16619 عائلة أي ما يعادل (103539) نسمة.
ودعا الفريق في بيانه المنظمات الحقوقية المحلية والدولية ومكاتب الوكالات التابعة للأمم المتحدة إلى إدانة هذا التصعيد العسكري من قبل روسيا وقوات النظام، باعتباره انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لِحقوق الإنسان، وانتهاك جهود إحلال السلام في المنطقة والاستهتار بخطوات تثبيت وقف إطلاق النار والمنطقة المنزوعة السلاح.
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قد شدّد في بيانٍ له على ضرورة تحرك الأطراف الفاعلة لإنقاذ المدنيين وخاصة النساء والأطفال في إدلب وحماة، ووقف حملة القصف والتهجير الجماعي الجارية على الأرض لمنع سقوط المزيد من الشهداء.
وتتعرض القرى والبلدات في محافظتي إدلب وحماة، لقصف جوي ومدفعي وصاروخي متكرر من قبل قوات النظام وروسيا، ما أسفر عن قتلى وجرحى بين المدنيين، ونزوح الآلاف من قراهم وبلداتهم نتيجة القصف العشوائي، رغم أن المنطقة مشمولة باتفاق إدلب الذي يتضمن إيقاف القصف على المنطقة. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري