كشف منسقو الاستجابة في الشمال السوري، في تقريرٍ لهم يوم أمس، أن الحملة العسكرية لقوات نظام الأسد وروسيا على مناطق خفض التصعيد في شمال سورية، أدت إلى مقتل 833 مدنياً، بينهم 236 طفلاً، منذ بداية شهر شباط.
وأضاف فريق التقرير أنه وثق مقتل 61 مدنياً من بينهم 14 طفلاً وطفلة في الأسبوع العشرين من بداية الحملة العسكرية على محافظة إدلب وأرياف محافظتي حماة واللاذقية.
وأشار التقرير إلى أن أعداد العائلات النازحة من المناطق المستهدفة في الشمال السوري، منذ 29 نيسان حتى 24 حزيران الجاري، بلغت 89.144 عائلة، أي ما يقارب (579.257) نسمة، موزعين على أكثر من 35 نقطة، في مناطق “درع الفرات – غصن الزيتون”، إضافة إلى مخيمات النزوح المحاذية للحدود التركية.
وأكد التقرير أن “استمرار قوات النظام وحليفه الروسي في حملته العسكرية على محافظة إدلب والمناطق المحيطة، منذ عشرين أسبوعاً حتى الآن، تظهر أن تلك الأطراف ترغب في إطالة معاناة المدنيين في المنطقة، والضغط عليهم بغية إخراجهم منها وعودتهم قسرياً إلى مناطق سيطرتها”.
ولفت التقرير إلى استمرار سقوط الضحايا المدنيين في المنطقة نتيجة الحملة العسكرية، من قبل قوات النظام وروسيا، حيث تجاوزت أعدادهم أكثر من 950 مدنياً، منذ اتفاق إدلب في أيلول 2018.
وحث التقرير المجتمع الدولي على إعادة صياغة مفهوم الجرائم الإرهابية وتحديد المسؤول عنها، مستدركاً أن مرتكب الجريمة معروف لدى الجميع، واعتبر النظام وحليفه الروسي وما تبعهم من ميليشيات أجنبية في مقدمة المجرمين.
وطالب منسقو الاستجابة في نهاية التقرير، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم، تجاه ما يحصل بالمدنيين في شمال غرب سورية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري