كشف “فريق منسقو الاستجابة” في بيانٍ لهم يوم أمس الأربعاء، أن ما يزيد عن 9500 مدني نزحوا خلال اليومين الماضيين نتيجة قصف قوات النظام الأسد وروسيا على “المنطقة المنزوعة السلاح” في ريفي محافظتي إدلب وحماة.
وذكر بيان “منسقو الاستجابة” أن قوات النظام وروسيا استهدفت أكثر من 73 نقطة في أرياف محافظات حماة وإدلب وحلب، وبالأخص قرى سهل الغاب خلال 48 ساعة الفائتة، منها منشآت طبية وتعليمية ومخيمات نازحين وبنى تحتية، ما أدى القصف إلى استشهاد وجرح العشرات من المدنيين.
وكان القصف المكثف لقوات الأسد وطائراته قد أسفر عن نزح 90 بالمئة قبل أسبوع من سكان قرية كفرنبودة في ريف حماة، وفق المجلس المحلي للقرية، كما نزح 40 ألف نسمة من بلدة قلعة المضيق، خلال 77 يوماً بسبب القصف.
ودعا بيان “فريق منسقو الاستجابة” المنظمات الإنسانية والإغاثية في المنطقة إلى تقديم الدعم الفوري والمساعدات للمدنيين المتضررين من قصف قوات النظام وروسيا، حيث أن أدى القصف الجوي للطائرات الحربية لحلف النظام وروسيا يوم أمس، على مدن وبلدات وقرى بمحافظة إدلب لاستشهاد وإصابة عدد من المدنيين بينهم أطفال ونساء.
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوري، قد أكد في بيانٍ له أن الهجوم الذي بدأته قوات النظام مدعومة بطائرات الاحتلال الروسي والميليشيات الإيرانية منذ ثلاثة أيام على مناطق ريف حماة الشمالي الغربي، خرق للاتفاق المتعلق بالمنطقة وانتهاك لميثاق جنيف، في ظل غياب كامل للمجتمع الدولي وفشل في تحمل المسؤوليات تجاه حفظ سلامة وأمن المدنيين.
وشدد الائتلاف الوطني في بيانه على ضرورة تحرك الأطراف الفاعلة لإنقاذ المدنيين وخاصة النساء والأطفال في إدلب وحماة، ووقف حملة القصف والتهجير الجماعي الجارية الآن على الأرض، ومنع سقوط المزيد من الشهداء.
وتشهد مناطق واسعة في محافظتي إدلب وحماة، حملة عدوانية عنيفة، حيث تتعرض القرى والبلدات لقصف جوي ومدفعي وصاروخي متكرر من قبل قوات النظام وروسيا، ما يسفر عن قتلى وجرحى بين المدنيين، رغم أن المنطقة مشمولة بالاتفاق الروسي التركي الذي يتضمن إيقاف القصف على المنطقة. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري.