أتمّت عائلة فلسطينية سورية هُجّرت من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق إلى فرنسا، إنجاز فيلمٍ من النوع الروائي القصير، يتحدث عن عذابات المعتقلين وقصص الضحايا الذين قضوا تحت التعذيب في سجون نظام الأسد.
ويروي فيلم “أنا ما دخلني” قصة عائلة فلسطينية تعيش في مخيم اليرموك بدمشق، وتقوم أجهزة أمن النظام باعتقال رب العائلة الذي كان يعمل بالدهان، ويتعرض خلال فترة اعتقاله لشتى أنواع التعذيب، وينتهى الفيلم بمنزلٍ فارغ من جميع سكانه.
ولقي الفيلم الذي نال إعجاب الحاضرين من الفرنسيين والعرب والمهتمين في السينما، تغطية إعلامية واسعة، ومعالم نجاحه أضحت تلوح في الأفق في فرص قد تتاح له للمشاركة في مهرجانات سينمائية أضخم في دول مختلفة.
وبدأ المخرج الفلسطيني الشاب آدم خليل، خوض غمار التجربة في المسارح الفرنسية من خلال المدرسة التي يدرس فيها بمدينة تولوز، جنوب فرنسا، وبمساعدة والده الذي دعمه وطور الفكرة إلى سيناريو بدأ مشوارهما.
يشار إلى أن سيناريو الفيلم ألفهُ الكاتب الفلسطيني “أبو سلمى خليل” الذي أدى دور المعتقل فيه، فيما أخرج الفيلم ابن العائلة الفتى “آدم خليل” الذي لم يتجاوز عمره 16 عاماً، ومثلت ابنته سلمى مع صديقتها “فرح أضنة لي” دورهما كشقيقتين وابنتين لأبي سلمى، إضافة إلى الإعلامية “فداء حطاب” التي قامت بدور الأم.
وكانت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية قد كشفت يوم أمس، أنّ أول جريمة ارتكبت في سجون النظام بحقّ لاجئة فلسطينية كانت بحق “سميرة أحمد السهلي” (53) عاماً، التي اعتقلت في الشهر السادس من عام 2014 من نقطة استلام المساعدات الإغاثية المقدمة لأهالي مخيم اليرموك خلال فترة حصاره، وفي 8/11/2014 وقضت تحت التعذيب.
وأشارت مجموعة العمل إلى أن (585) ضحية فلسطينية قضوا في سجون النظام تم توثيقها، من بينهم ( 77) لاجئاً فلسطينياً تم التعرف على جثامينهم عبر الصور المسربة لضحايا التعذيب، و(34) امرأة قضين تحت التعذيب. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري