رصدت “شبكة حرّاس” المعنية بحقوق الأطفال، في تقريرٍ لها تحت عنوان “خروجنا موت وبقاؤنا موت”، واقع الأطفال خلال الحملة العسكرية التي تتعرض لها مناطق خفض التصعيد شمال سورية من قبل قوات نظام الأسد وروسيا.
ووثقت الشبكة في تقريرها الذي نشر على صفحتها على وسائل التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” يوم أمس، عدد الوفيات بين الأطفال شهرياً، منذ بداية عام 2019 وحتى تاريخ 22 من شهر آب الجاري.
وأوضح التقرير أن 159 طفلاً لقوا حتفهم منذ بداية عام 2019، في مدن وبلدات ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، بسبب عمليات القصف التي تنفذها الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام وحليفه الروسي.
وأضاف التقرير أن ذروة استهداف الأطفال خلال العام الحالي كانت في شهر تموز الماضي حيث قتل (43) طفلاً ثم شهر أيار (42) طفلاً وشهر شباط (20) وحزيران (17) ونيسان (15) وكانون الثاني (3) وآذار (2).
وأكد التقرير وفاة 17 طفلًا بسبب العمليات العسكرية منذ مطلع شهر آب الحالي حتى يوم أول من أمس، منوهاً إلى أن العدد قابل للازدياد في ظل تصاعد وتيرة القصف، كما أشار التقرير إلى استهدف النظام ست مدارس في المنطقة، بالإضافة لخروج مراكز طبية عن الخدمة، وكذلك أُخليت 21 بلدة من سكانها بشكل شبه كامل خلال شهر آب الحالي فقط.
ولفت التقرير إلى أن هذه الإحصائية تعبر عن الحالات التي استطاع فريقها الوصول إليها والتحقق منها، منوهة إلى وجود العديد من الأطفال الذين قتلوا تحت القصف ولم تتمكن من الوصول إليهم بعد.
وجاء في التقرير أن ما يجري بحق المدنيين والأطفال هو قتل متعمد لا يمكن تبريره، مشدداً على أن استهداف مبنى سكني يضم عشرات العائلات لا يمكن تبريره.
وطالبت “شبكة حراس” كمجموعة متخصصة في مجال الدعم النفسي الاجتماعي، بحماية الأطفال السوريين، ودعت إلى تحييد المدنيين والأطفال عن القتال، والضغط على المجتمع الدولي لإيقاف التصعيد شمال غربي سورية، معتبرة أن استهداف الأطفال بمثابة انتهاك للاتفاقيات والقوانين الدولية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري