شهدت مدن وبلدات المنطقة الجنوبية موجات نزوح واسعة للمدنيين، فيما سجل الدفاع المدني سقوط نحو عشرة شهداء في مناطق متفرقة، بعد التصعيد العسكري الذي بدأت به قوات نظام الأسد والميليشيات الإرهابية الإيرانية بمساعدة جوية روسية.
ونزحت أمس 300 عائلة من مدينة “الحراك” باتجاه الحدود الأردنية والقرى الحدودية، خوفاً من عمليات القصف، والتي أدت لاستشهاد عدد من المدنيين بينهم امرأة، وذكر ناشطون أن هناك 200 عائلة أيضاً نزحت من بلدة “الحارّة” إلى مناطق أكثر أمناً في محافظة القنيطرة.
وكان نظام الأسد قد أغلق أول أمس معظم المعابر من وإلى محافظة درعا، ومنع المدنيين والبضائع من العبور، وزاد من وتيرة إرسال التعزيزات العسكرية إلى المنطقة، عبرت الأمم المتحدة على إثرها عن قلقها، ودعت إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية أرواح المدنيين، والسماح بحرية الحركة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك: إن “مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بحدوث تصعيد للعنف في محافظة درعا جنوب سورية، مما يهدد المدنيين ويؤدي إلى نزوح مئات العائلات”، وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للمتحدث بمقر المنظمة الدولية الدائم في نيويورك.
وعرض ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وشرائط مسجلة، توضح تعرض مدن وبلدات ريف درعا إلى قصف عنيف من طيران النظام وروسيا الحربي.
ونعى الدفاع المدني السوري أول أمس أحد عناصره، بعد تعرضه للقصف في بلدة “مسيكة” بريف درعا خلال قيامه بواجبه في إنقاذ المدنيين.
إضافة إلى ذلك دفع نظام الأسد ميليشيا “الدفاع الوطني” في السويداء إلى قصف الأحياء السكنية في درعا، وأكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن النظام يحاول الدفع إلى إحداث فتنة بين أهالي درعا والسويداء، لتصوير ما يحدث على أنه حرب طائفية أو أهلية، والتغطية على جرائمه بحق المدنيين. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري