أطلق ناشطون سوريون على وسائل التواصل الاجتماعي حملة تحت عنوان “الجيش الحر خيارنا”، دعماً للجيش الحر وللتضحيات التي بذلها في عموم سورية، وتهدف الحملة إلى تسليط الضوء على أبرز إنجازاته وما حققه خلال العام من معاركه المستمرة ضد النظام وميليشياته على طول الأراضي السورية.
وأشار الناشطون القائمون على الحملة إلى أن عملهم يسعى إلى تذكير الناس بجوهر عمل الجيش السوري الحر وسعيه الدؤوب منذ تشكله لتحرير سورية من بطش نظام الأسد وإرهاب تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى، والوقوف بوجه جميع مخطّطات التقسيم التي تهدف لضرب الوحدة الوطنية وتمزيق الشعب السوري وتفتيت مجتمعه.
ونقل القائمون على الحملة تصريحات من بعض الشخصيات السياسية والفنية الوطنية التي تؤكد دعمها للجيش الحر، وقال عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية فايز سارة إن “الجيش السوري الحر هو الحامي لشعارات السوريين في الحرية والعدالة والمساواة”، مؤكداً أنه “هو الأكثر قدرة على إدارة المناطق من بين كل التشكيلات الأخرى في سورية”.
بينما أوضح خطيب بدلة عضو الائتلاف الوطني أن الجيش الحر هو خيارنا لأنه “يتبنى شعارات الثورة، ومبادئ الثورة، وثوابت الثورة، ويدافع عن الأهالي ولا يفرض أجندات أخرى على المناطق المحررة”.
أما عضو الائتلاف الوطني السوري نصر الحريري فأكد أن الجيش السوري الحر هو “الضامن الوحيد لتحرير البلاد من الاحتلال ومواجهة الإرهاب الذي أنشأه النظام”، مضيفاً “بأنه الحامل الوحيد لأهداف الثورة والشعب السوري في تطبيق العدالة والحق والقانون”.
وفي سياق الحملة قالت الكاتبة والإعلامية نسرين طرابلسي “بأن للجيش الحر مسؤولية أخلاقية وهي ليست فقط محصورة بقتال النظام وأعوانه، إنما في الحفاظ على أكبر عددٍ من الأحياء”، وقد شبهت الكاتبة الجيش السوري الحر “بطائر الفينيق الذي كلما قالوا احترق عاد ليُحلق من تحت الرماد”.
وأكد الفنان السوري مكسيم خليل بأن “إنسانيته التي دفعته ليثور ويقف بوجه الظلم دفعه لأن يقول لا للنظام ونعم للجيش السوري الحر”، لأنه حسب قوله هو “الجهة السورية الوحيدة التي تبحث عن الحرية”.
فيما تحدث الفنان السوري الكاريكاتيري علي فرزات قائلاً: إن “الجيش الحر وسورية الحرة اسمان متلازمان متضافران يشكلان تاجاً يشرف على سنابل القمح والزيتون والياسمين، ويضيء قمراً في سماءٍ مرصعةٍ بنجوم شهداءها”.
أما عن الحملات التشويهية المضادة التي قادها إعلام الأسد ضد الجيش السوري الحر قال المخرج السوري عبد القادر منلا بأن “الخصم الأهم والذي ركزت عصابة دمشق كامل جهدها العسكري وكثفت آلتها الإعلامية لتشويه صورته واستقطبت ضده كل حلفاء الإجرام كان الجيش السوري الحر”، مشيراً إلى أن “الحرية في سورية لن تكون متاحة إلا من خلال جيش وطني ينتصر للوطن أولاً وليس للولاءات والأيديولوجيات”.
ويذكر أنه هذه هي السنة الثالثة على التوالي يطلق فيها النشطاء والمكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية حملة “الجيش الحر خيارنا” تأكيداً على دوره المميز منذ انطلاق الثورة وكذلك في المستقبل. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري