دعا ناشطون في كل من هولندا وفرنسا يوم أمس الأحد، بفتح تحقيق دولي إثر مقتل لاجئين سوريين تحت التعذيب في لبنان ومحاسبة الجناة وتقديمهم للعدالة، وذلك خلال إضراب عن الطعام مستمر منذ ثلاثة أيام في ساحة “ويست ماركت” بالعاصمة أمستردام.
وعبرت الكاتبة والناشطة الهولندية والعضو في لجنة دعم الثورة السورية، ديسانا فان بريديرودا، عن تضامنها مع الشعب السوري، ودعمها لمطالب المضربين عن الطعام.
وطالبت ” فان بريديرودا”، المنظمات الدولية من بينها منظمة العفو الدولية بوضع حد للعنف الفظيع الذي يتعرض له السوريون ليس فقط من في الداخل السوري بل أيضاً من في مخيمات دول اللجوء.
واستنكرت “شبكة سورية القانونية في هولندا” اعتقال وتعذيب الجيش اللبناني للاجئين سوريين في عرسال، مطالبة بالحد من ممارسات ميليشيا “حزب الله” الإرهابي ووقف تأثيرها على مؤسسات الدولة اللبنانية إضافة إلى ملاحقة ومعاقبة كل من يثبت تورطه في “هذه الجريمة النكراء”.
وأفاد مدير منظمة “لايف” لحقوق الإنسان في لبنان يوم الأربعاء الماضي، أن عشرة من الذين اعتقلهم الجيش اللبناني، قتلوا وسلم الأخير جثث سبعة منهم لذويهم، يظهر عليها آثار التعذيب.
وكان الائتلاف الوطني السوري قد حمّل السلطات اللبنانية المسؤولية ما جرى في عرسال، وطالبها بتحقيق عاجل حول ملابسات الجرائم التي وقعت بحق اللاجئين السوريين، ومحاسبة مرتكبيها وعدم إفلاتهم من العقاب”، داعياً إلى السماح للمحامين بمتابعة مهامهم، والتواصل مع جميع المعتقلين والتحقق من ظروف اعتقالهم.
كما دعا الائتلاف الوطني الأمم المتحدة، واللجنة الدولية لحقوق الإنسان وكافة المنظمات الدولية ذات الشأن للتحرك العاجل والقيام بمسؤولياتها من أجل وقف هذه الانتهاكات والجرائم، ومحاسبة المسؤولين عنها، بما يضمن منع وقوع المزيد منها.
ويعاني السوريون في لبنان ظروفاً صعبة، وتشديداً أمنياً، وحوادث اعتداء متكررة، مع تعرضهم للاعتقال باستمرار على خلفية عدم تجديد الإقامات، الأمر الذي تم تكثيفه عقب تفجيرات بلدة القاع، فيما يفتقد قاطنو المخيمات لأهم الاحتياجات اليومية في ظل سوء الأوضاع المعيشية هناك. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري/ وكالات.