نبّه نشطاء محليون وعاملون في الشأن الإنساني في المناطق المحررة، من نتائج كارثية قد تترتب على تعليق منظمات إغاثية أنشطتها الإنسانية في أرياف حماة وإدلب، بسبب التصعيد العسكري لقوات نظام الأسد وروسيا.
يأتي ذلك بعد أن علّق نحو 15 منظمة إغاثية بينها برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة، أنشطتها مؤخراً، بعد ما تعرضت مقراتها للأضرار، كما أوقفت منظمات أخرى عملها نهائياً حفاظا على سلامة العاملين فيها.
وفي تصريحٍ لموقع “عربي 21” اتهم مسؤول إغاثي في إدلب الأمم المتحدة بالتواطؤ مع روسيا، وممارسة الضغط على الأهالي، من خلال وقف المساعدات المقدمة إلى مناطق الشمال السوري.
وأضاف المسؤول أنه حري بالمنظمات أن تزيد من دعمها في هذه الأوقات الحرجة، وخصوصاً أن النازحين الذين تقطعت بهم السبل بالآلاف، لافتاً إلى أن عمل المنظمات الصغيرة التي لا زالت تنشط في المناطق التي تكتظ بالنازحين بات مهدداً بالتوقف نتيجة وقف الدعم الواصل إليها.
وأشار إلى أن المنظمات التي ما زالت تعمل معتمدة على ما لديها من بعض المواد الإغاثية، بأن “مخزون هذه المنظمات قد أوشك على النفاد، وهو الأمر الذي سيعرض أعداداً كبيرة من النازحين إلى أخطار كبيرة”.
واعتبر المدير التنفيذي في “الرابطة السورية لحقوق اللاجئين” مضر حماد الأسعد، أن توقف المنظمات عن تقديم الدعم في الشمال السوري، يعد استكمالاً لسياسة الحصار التي يواجهها الشعب السوري في المناطق المحررة، متسائلاً: “إذا توقفت المساعدات في هذه الأحوال الصعبة، فما حاجتها في ما بعد؟”
ومن جهته حذر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوري، من تداعيات إيقاف عمل المنظمات الإنسانية في المناطق المحررة، محملاً المجتمع الدولي مسؤولية ما قد يحدث من كوارث إنسانية جراء وقف الأعمال الإغاثية نتيجة استمرار القصف من قبل حلف النظام وروسيا.
وكان برنامج الأغذية العالمية أعلن عن تعليق توزيع المساعدات لنحو 47 ألف شخص في قرى وبلدات في جنوب وغرب إدلب نتيجة تعرضها للقصف، موضحاً أن بعض المتعاونين مع البرنامج اضطروا إلى النزوح وآخرين أصيبوا بجروح.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري