ناشدت وزارة التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته ووقف استهداف الأطفال وردع القادة الروس عن ارتكاب المزيد بحق أطفال المدارس والمدنيين، كما ناشدت منظمة اليونسيف ومجلس الأمن وكافة المنظمات الحقوقية بالتحرك فوراً لوقف هذا الاستهداف الممنهج للأطفال والتعليم.
وأضافت الوزارة في بيان صادر عنها “إنّ توقف العملية التعليمية وسيل دماء الأطفال لن يؤدي إلا إلى المزيد من التطرف وسد الأفق والخيارات أمام أبناء الشعب السوري المثخن بجراحه. يستحق أطفال سورية من الاهتمام كأمثالهم من ضحايا الإرهاب في دول العالم”.
حيث استهدف طيران الاحتلال الروسي ظهر أمس مدرسة أبي العلاء المعري في مدينة معرة النعمان بريف إدلب بينما كان الطلاب المدرسة يتجهزون للانصراف إلى منازلهم ما أدى إلى ارتقاء ثلاثة شهداء من طلاب الصف العاشر الثانوي وجرح عشرين آخرين.
ويقول شاهد عيان من مسؤولي التعليم في المدينة “مررت الساعة الثانية لمكان القصف فإذا بالدماء مازالت بالمكان، وبعض الأشلاء على الجدران، والحقائب المدرسية على المقاعد”.
وهذه ليست هي المرة الأولى التي يستهدف فيها طيران الاحتلال الروسي المدارس ومؤسسات التعليم، فقد قصف الطيران الطيران الروسي عدداً من المدارس في شهر تشرين الأول/أكتوبر، وتم استهداف مديرية التربية في الغوطة الشرقية التابعة للحكومة المؤقتة يوم الخميس الفائت.
وتأتي هذه المجزرة الجديدة ضمن قصف ممنهج يستهدف المدارس والمؤسسات التعليمية في المناطق المحررة كما أشارت تقارير الأمم المتحدة العامين الماضيين مراراً، حيث يركز نظام الأسد وحليفه الروسي الآن على إيقاع أكبر عدد ممكن من الشهداء الأطفال لردعهم وآبائهم عن متابعة مسيرة تعليمهم وعلى مدى أربع سنوات من عمر الثورة.
كما تأتي هذه المجزرة في ذكرى مجزرة مدرسة الحسكة العام الماضي في 15 تشرين الثاني /2014 حيث أدّى قصف ببرميل متفجّر ألقته طائرة مروحية تابعة لعصابات الأسد على مدرسة في قرية تل ليلان في ريف محافظة الحسكة إلى مقتل 20 طفلاً على الأقل.
المصدر: الائتلاف