دانت وزيرة الثقافة وشؤون الأسرة في الحكومة السورية المؤقتة تغريد الحجلي المجزرة التي ارتكبتها قوات الأسد في حي القابون الدمشقي وراح ضحيتها نحو 17 طفلا جراء استهداف مدرستهم بقذائف الهاون. واستنكرت الوزيرة الحجلي الصمت الدولي على الجرائم التي يرتكبها الأسد بحق أبناء الشعب السوري لاسيما الأطفال منهم، داعية في الوقت نفسه إلى تحييد الأطفال عن النزاعات وحمايتهم. فيما أكد الائتلاف الوطني السوري أمس إدانته الشديدة لجريمة نظام الأسد باستهداف مدرسة “الحياة” في حي القابون بدمشق، باستخدام قذائف الهاون صباح الأربعاء، والتي أدت إلى استشهاد 17 طفلاً ووقوع نحو 40 إصابة من بينها حالات حرجة. وجدد سالم المسلط المتحدث باسم الائتلاف “دعوته إلى تكثيف الجهود الدولية لوقف حرب الإبادة التي يشنها نظام الأسد على أبناء الشعب السوري، مستخدماً كافة أنواع الأسلحة ومضيفاً كل يوم جريمة جديدة إلى سجله الحافل بالموت”، وأضاف المسلط في تصريح صحفي: ” إن تكرار جرائم النظام التي تستهدف المدارس والمشافي على وجه الخصوص، يستدعي موقفاً عملياً وحاسماً من قبل المجتمع الدولي، ويفرض على الجميع واجب الابتعاد عن طرح المزيد من المصطلحات والتسميات التي لا تساهم في الوصول إلى حل شامل لوقف نزيف الدماء في سورية، ولا تحقق مطالب السوريين بالحرية والديمقراطية”. ويعبر الاستهداف المتكرر للمدارس من قبل نظام الأسد عن خطة ممنهجة لترهيب الأهالي من إرسال أبنائهم للمدارس بغية نشر التجهيل؛ انتقاما من مستقبل سورية القادم، وقد دان الائتلاف الوطني السوري في بيان سابق له، استهداف نظام الأسد للأطفال في “مدرسة عين جالوت بحي الأنصاري في حلب”، خلال غارة جوية استهدفت “معرضاً لرسوم الأطفال، ما أدى إلى استشهاد نحو 30 من الأطفال وأهاليهم الذين تواجدوا لزيارة المعرض، إضافة إلى إصابة العشرات”. ويذكر أن هذا النوع من الاستهدافات الممنهجة لمدارس الأطفال ليس الأول من نوعه، حيث “استهدف معرضاً للأطفال أقيم السنة الماضية في المدرسة نفسها أدى إلى استشهاد 31 مدنياً بينهم 9 أطفال”. وأكد البيان أن “هذا الأمر يؤكده تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش الصادر أمس والذي أوضح أن نظام الأسد مستمر بقتل المدنيين من خلال عمليات القصف العشوائي ضدهم”. ودان الائتلاف أيضا “جريمة استهداف مدرسة بدر الدين الحسني في حي الشاغور بدمشق بقذائف الهاون، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 25 طفلاً وجرح العشرات” قبل عدة أشهر. مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ “التدابير العاجلة والرادعة لإيقاف جرائم نظام الأسد الوحشية”. ومشددا على “مطالبة مجلس الأمن بالإدانة ومحاكمة مرتكبيها”. هذا وكان قد وصف مستشار رئيس الحكومة المؤقتة في حينها عبد الرحمن الحاج استهداف نظام الأسد لمدارس الأطفال، بـ” أنّه سعي ممنهج للقضاء على مستقبل سورية”، وقال في مقابلة خاصة أجراها مكتب الائتلاف الإعلامي معه: “لا يوجد جريمة أبشع من قتل الأطفال، بغية تحقيق أهداف سياسية”، ولكنه استدرك بقوله: ” من الغريب أنّ كل هذه المجازر البشعة التي يرتكبها الأسد بحق الطفولة والتعليم، تستقبل بهذا البرود الدولي، حيث لا تعدو مواقفهم الدولية عن التنديد والاستنكار!”. وأردف الحاج في تصريحه “الأمر في غاية الوضوح، الأسد يريد تدمير مستقبل سورية وإبقاء السوريين بدون أمل”. المصدر: الائتلاف + الحكومة المؤقتة