أطلق ناشطون من حي الوعر في حمص حملة “وعرنا يحترق” منذ فترة وما زالت الحملة مستمرة لإيصال صوت السوريين للعالم بأن نظام الأسد يحرق الحي بقصفه اليومي المستمر، وذلك بعد مجازر عدة ارتكبها بحق سكان حي الوعر آخر أحياء حمص القديمة التي ما زال ثوار حمص يسيطرون عليه بالكامل كآخر معقل لهم في المدينة. ويؤكد مدير مركز حمص الإعلامي وأحد مؤسسي الحملة أسامة أبو زيد أن الحملة “تعتمد بشكل رئيسي على وسائل التواصل الاجتماعي عبر هاشتاغ يحمل اسم الحملة (وعرنا يحترق)، وهدفها الرئيسي هو إيصال صوت أهالي حي الوعر إلى كل مكان في العالم، وعبر الوسائل كافة بأن نظام الأسد يحرق الحي على رؤوس سكانه منذ أكثر من عام”. وفي السياق نفسه، أفاد محمد الحمصي وهو أحد الناشطين بأن “الحملة أتت لتسليط الضوء على ما يحدث داخل هذا الحي المغيّب عن العالم، وسط حملة شرسة يشنها نظام الأسد من جميع الجهات”. ويتابع “نظام الأسد يحاول من خلال حملته الأخيرة على الحي استهداف أماكن تجمعات المدنيين بقصفه جميع أسواق الحي والأماكن السكنية مسببا دمارا كبيرا في كل أرجاء المنطقة المحاصرة”. وتؤكد سما وهي ناشطة سورية ومسؤولة عن تنظيم الحملة خارج سورية أن “القائمين على الحملة يعملون جاهدين لنشرها بشكل أوسع وأكبر لدعوة الجميع لمشاركة أهالي الوعر فيما يتعرضون له والوقوف إلى جانبهم وتسليط الضوء على ظروف الحي وأوضاعه الميدانية الصعبة”. وكان الائتلاف الوطني السوري قد دان سابقاً المجازر التي يرتكبها نظام الأسد بحي الوعر على لسان ناطقه الرسمي سالم المسلط والذي حذّر “من مخاطر استمرار التحالف الدولي بتجاهل إرهاب نظام الأسد والاكتفاء بضرب مواقع تنظيم داعش، الأمر الذي بات يهدد بفقدان ثقة الشعب السوري بأهداف التحالف في سورية”، والجدير بالذكر أن حي الوعر غربي مدينة حمص يقبع تحت وطأة حصار نظام الأسد وفيه أكثر من 300 ألف مدني منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2013، وذلك عن طريق منع حواجز قوات الأسد خروج أو دخول المدنيين أو السلع منه وإليه، في ظل قصف مكثف بشتى أنواع الأسلحة. المصدر: الائتلاف+ الجزيرة