عبّرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر يوم أمس، عن خيبة أملها في تقرير مجلس التحقيق الداخلي التابع للأمم المتحدة، لعدم تحميل القوات الروسية المسؤولية بشكل مباشر عن قصف بعض المراكز الطبية، والاكتفاء بالقول إن نظام الأسد ورعاته دون تسمية من هم هؤلاء.
وأوضحت الشبكة أن ما لا يقل عن 43 حادثة اعتداء على منشآت طبية وقعت على يد القوات الروسية منذ اتفاق سوتشي في أيلول 2018 حتى 17 نيسان 2020 بينما حصيلة حوادث الاعتداء التي نفَّذتها القوات الروسية على المنشآت الطبية في مختلف المحافظات السورية، منذ تدخلها العسكري في سورية في 30 أيلول 2015 حتى 17 نيسان 2020، بلغت 207 حوادث اعتداء.
وأشار تقرير الشبكة إلى أنه بالرغم من إنشاء آلية تجنب استهداف المراكز الطبية من قبل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن قوات روسيا والنظام استهدفتا 7 مراكز طبية محددة 12 مرة، على الرغم من كونها مسجلة ضمن آلية تجنب الاستهداف.
وقالت الشبكة إن طلب تقرير المجلس في توصياته لآلية تجنب الاستهداف بمشاركة النظام ببيانات المراكز الطبية، يعطي شرعية للنظام المتهم بحسب التقرير في قرابة 540 عملية استهداف للمراكز الطبية منذ آذار 2011 حتى الآن.
ودعا التقرير كافة لجان التحقيق إلى أن تكون مدعومة بآليات عقابية في حال عدم تجاوب السلطات الحاكمة في الدولة مع متطلباتها، كمنعها من دخول البلاد والتشكيك ورفض عملها كما فعل النظام من قبل، ومن الآليات العقابية الطلب من الأمم المتحدة فرض عقوبات أممية اقتصادية وسياسية وربما عسكرية على النظام.
وطالب تقرير الشبكة محققي الأمم المتحدة في شمال غرب سورية بأن يثبتوا مسؤولية القوات الروسية عن قصف تجمع للمدارس في “قلعة المضيق”، كما طالب الأمانة العامة للأمم المتحدة بأن تبذل جهود أكبر لمنع استخدام حق النقض لحماية نظامٍ يرتكب جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب مثل نظام الأسد.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري