شهدت مدينة “جسر الشغور” في ريف إدلب، خلال اليومين الأخيرين حركة نزوح كبيرة للأهالي نحو المخيمات والقرى الحدودية الأكثر أمناً، وذلك نتيجة تعرض المدينة لغارات جوية مكثفة من قبل طائرات نظام الأسد وروسيا.
وأفاد ناشطون محليون بأن القصف الجوي المستمر من قبل طائرات النظام وروسيا، الذي استهدف المدينة أدى إلى استشهاد العشرات من أبناء المدينة، وإحداث دمار هائل في الممتلكات، تبع ذلك نزوح 35 ألف مدني على الأقل.
وأضاف الناشطون أن ما يقارب خمسة آلاف مدني هم من بقوا حالياً في المدينة بعد الهجمات المتكررة عليها، مشيرين إلى أن المدنيين المتبقين بحاجة ماسة لكل أشكال المساعدة، وسط غياب المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة.
واستهدفت الغارات الجوية الأخيرة المنشآت الطبية الموجودة في المدينة، والمدارس والمباني الخدمية جميعها، كما استهدف الطيران الحربي الطرقات الرئيسية بهدف عرقلة عمل فرق الدفاع المدني والمنظمات الطبية.
وتتعرض مدينة جسر الشغور منذ 10 من تموز الحالي، لغارات جوية متواصلة من قبل الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام، وذلك عقب تقدم الثوار نحو مواقع قوات نظام الأسد في ريف اللاذقية.
واعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن استهداف المدينة بكل الأسلحة الثقيلة هدفه إفراغ المدينة من سكانها، لافتاً إلى أن العملية العسكرية تهدف إلى تقويض الجهود الرامية لاستئناف العملية السياسية، وحمّل الائتلاف الوطني المجتمع الدولي مسؤولياته في حماية المدنيين ووقف العمليات العسكرية.
وكانت المؤسسات العاملة المدنية قد أعلنت في 12 تموز الجاري، المدينة منكوبة، نتيجة تعرضها للقصف من قبل طائرات النظام وروسيا، والتي أحدثت دماراً هائلاً في الممتلكات العامة والخاصة والبنى التحتية، مطالبة كافة المنظمات الإنسانية بتقديم يد العون للمدينة وتحمل مسؤولياتها الإنسانية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري