حذر ناشطون في بلدة مضايا من استمرار نظام الأسد وميليشيا حزب الله الإرهابي بسياسة التهجير القسري والتغيير الديمغرافي الهادفة إلى احتلال المنطقة وتغيير التركيبة السكانية فيها لاستغلالها في عمليات تهريب السلاح غير مشروعة.
وأضاف الناشطون إن هذا التغيير يسعى إلى التمدد الاستيطاني للمكون الطائفي الذي يسعى النظام إلى حشده من خلال الحروب العبثية في المنطقة والتي تتيح له ولأتباعه حرية السلب والنهب وزراعة الممنوعات المخدرة.
وأكد الناشطون على أن استمرار عمليات التهجير القسري الممنهجة في منطقة الزبداني هي محاولة من النظام وميليشيا حزب الله لإتمام عملية الاحتلال الرسمية للمنطقة.
وقامت عناصر حزب الله الإرهابي بإبلاغ خمس وعشرين عائلة يقطنون في منطقة سهل مضايا الخاضع لسيطرة الحزب منذ 2012 بإخلاء منازلهم إلى جهات غير معلومة، وهذا يتم بالتزامن مع عمليات تهجير قسري في قدسيا والهامة والمعضمية، وكان قد سبقها في مدينة داريا بريف دمشق.
وقد اعتبر عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية محمد جوجة أن جرائم التهجير القسري التي يقوم بها نظام الأسد بمشاركة وتغطية من العدوان الروسي، واستغلال إيران الأمر في ضخ المزيد من الميليشيات الطائفية إلى سورية؛ تنذر بحرب طائفية لا يمكن لأحد أن يتنبأ بمدى ضررها ومضاعفاتها على أمن المنطقة بأكملها.
وحمّل جوجة المجتمع الدولي المسؤولية التقصيرية في أخذ موقف المتفرج على عمليات التهجير والتغيير الديمغرافي دون أدنى رد فعل له أثر في إيقاف هذه الجرائم؛ مشدّداً على أنه بالرغم من بعض النداءات الضعيفة من قبل بعض الدول الصديقة إلا أن المجتمع الدولي لم يبد إلى الآن القدر المطلوب من المسؤولية؛ حيال جرائم كل من نظام الأسد وشركائه من روسيا وإيران والميليشيات الطائفية.
وأهاب جوجة بالجيش السوري الحر وقوى وكتائب الثورة في غوطتي دمشق والجبهة الجنوبية بالتحرك وفتح الجبهات مع نظام الأسد لوقف مسلسل التهجير والتغيير الديمغرافي في البلاد، لاسيما في الريف الغربي لدمشق. المصدر: الائتلاف