وجه وزير التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة عماد برق من مدينة حلب نداء استغاثة لمنظمات اليونسيف وأوتشا واليونسكو لدعم قطاع التعليم وإنقاذ أطفال سورية من الضياع والجريمة والإرهاب قبل فوات الأوان، ودعا مجلس الأمن الدولي لاتخاذ الإجراءات الأمنية للحظر الجوي لحماية المؤسسات التعليمية من قصف الطيران الحربي للنظام المتعمد.
وأكد برق على أن دعم التعليم وإنقاذ أطفال سورية هو جانب إنساني لا علاقة له بكل التجاذبات السياسية، ولا ذريعة لأحد في التردد في مد يد العون.
وأوضح أن التمويل لا يصل للأراضي المحررة، والتي تحوي على مليونين ونصف طفل، لافتاً إلى أن وزارة التربية والتعليم نجحت في الحفاظ على استمرار التعليم بإمكانات مالية ضعيفة للغاية، وهي تعمل في ظروف صعبة للغاية، وهي الضامن الوحيد الآن لتعليم وطني.
وأشار برق إلى أن وزارة التربية والتعليم دعت المجتمع الدولي مرات كثيرات لحماية الأطفال، وذكرتهم بالتقارير الأممية ولاسيما التقرير التاسع للجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسورية في شباط 2015، وتأكيداتها على استهداف الأطفال في المدارس، وبالتقارير التي أصدرتها المنظمات الدولية حول مجازر المدارس.
وبيّن أن هناك أربعة آلاف مدرسة دمرت جزئيا أو كلياً، وأكثر من 500 مدرسة أضحت مراكز إيواء، وصار مليونان ونصف طفل معرضين للجهل والتجهيل في الأراضي المحررة، وثمانمائة ألف طفل هم الآن هدف يومي للضياع في بلدان اللجوء والتهجير القسري.
وكما أوضح أن وزارة التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة عملت على التخفيف من وطأة المأساة بكل طاقتها، وقدمت مجموعة من الجهود والمشاريع الكبيرة في قطاع الكتب المدرسية والامتحانات والتنظيم الإداري وبعض المكافآت للمعلمين والبدء بمشروع المعاهد المتوسطة في سورية.
ونوّه إلى إن استمرار التعليم في سورية يتطلب تمويلاً ضخماً، وما قدم من تمويل لمشاريع التربية والتعليم نزر يسير لا يشكل شيئاً أمام الاحتياجات الكثيرة، مثنياً على دور المملكة العربية السعودية وتركيا وقطر في تمويل العديد من المشاريع، ولكن وصلت الوزارة إلى مرحلة شحَّ فيها الدعم، فتوقفت العديد من المشاريع وأوشكت أن تتوقف مديرياتنا عن العمل، وتم إصدار وثيقة توضح الحجم الهائل للاحتياجات يعرفها أصدقاء الشعب السوري.
وأكد الوزير على أن حماية الأطفال في المناطق المحررة وإبقائهم على مقاعد الدراسة هي واجب المنظمات الدولية والمجتمع الدولي، متمنيا أن يلامس هذا النداء الإنساني ضمير أصدقاء شعب سورية ويطرق وجدان الإنسان في صدر صانعي القرار. (المصدر: الائتلاف)