دعا سفير الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في ألمانيا بسام العبد الله، كلاً من مجموعة دول دعم سورية والمجموعة الدولية المهتمة بإنجاح الهدنة والعملية السياسية، إلى ضرورة اتخاذ موقف واضح وصارم لردع نظام الأسد عن خرق الهدنة، لا سيما بعد المجزرة التي ارتكبها في بلدة دي العصافير بريف دمشق الخميس الماضي.
وقال العبدالله في تصريح خاص: إن “الذي حصل هو بمثابة إنذار من مغبة التأخر في تحقيق الانتقال السياسي المنشود في سورية بتشكيل هيئة حكم انتقالية بدون الأسد وزمرته المجرمة”.
وأشار إلى أن بشار الأسد سيسعى بما لديه من آلة الإجرام والإرهاب إلى وأد العملية السياسية وإعادتها إلى المربع الأول، وإبقاء المنطقة في دوامة العنف والفوضى.
وقد دانت الخارجية الألمانية الغارات الجوية على دير العصافير، والتي قصفت خلالها مروحيات نظام الأسد مدرسة ومستشفى، وأودت بحياة 33 مدنياً، معتبرة ذلك أبشع حادث في سورية منذ بدء تطبيق الهدنة قبل أكثر من شهر.
وحذرت الحكومة الاتحادية الألمانية بشدة من تهديد الهدنة التي تم التوصل إليها بجهد شاق ونسف العملية السياسية عبر هذه العمليات العسكرية المهينة للإنسانية، وأكدت الخارجية الألمانية على أن الشعب السوري له الحق في عدم التعرض للقصف من قبل قوات الأسد، مشددة على أن من ينتهك هذا الحق يفقد شرعية ممارسة سلطة الحكم في سورية، ليس فقط في أعين الشعب السوري، وإنما أمام العالم أجمع. المصدر: الائتلاف